أخبار المجتمع المدني

195 ألف حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن خلال 2019

قالت منظمة أوكسفام الإنسانية الدولية، إنه تم رصد 195 ألف حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا في اليمن، خلال العام 2019.

وحذرت أوكسفام في بيان الخميس الماضي، من مغبة عودة ارتفاع ما هو بالفعل أسوأ تفشٍّ للكوليرا بالعالم في الوقت الذي تعاني فيه المنظمات الإغاثية باليمن من صعوبة الوصول إلى قرابة 40 ألف شخص يشتبه في إصابتهم بالمرض.

وأضاف البيان أنه تزايد بالفعل عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، ومن المحتمل أن يُفاقم موسم الأمطار الوشيك بانتشار المرض، وذلك بسبب الفيضانات وتلوث مصادر المياه.

ولفت البيان إلى أنه قد توفي أكثر من ثلاثة آلاف شخص مُنذ بدء تفشي المرض عام 2016. ونقل البيان عن محسن صدّيقي، مدير مكتب أوكسفام في اليمن، قوله إن الشعب اليمني قد عانى بالفعل من أسوأ انتشار للكوليرا في التاريخ خلال أكثر من أربع سنوات من الحرب، بالإضافة إلى انهيار الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن السماح لهذا المرض بالانتشار في جميع أنحاء البلاد مرة أخرى سيتسبب في المزيد من الوفيات، الأمر الذي يعد وصمة عار على جبين الإنسانية. وشدد على أن المجتمع الدولي يحتاج بشكل عاجل إلى ضمان وصول آمن وسليم دون أية عوائق للمساعدات الإنسانية وذلك حتى يتسنى الوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء البلاد.

وأردف “باتت الصعوبات التي أدت الى تأخير وصول المساعدات، تُهدد حياة أكثر من مليون يمني قد استنزفتهم بالفعل أربعة سنوات من الحرب.

وأفاد البيان نفسه أنه يشتبه في إصابة حوالي 195 ألف شخص بهذا المرض لهذا العام وحده وهذا مؤشر خطير جدا.

و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل خاص لخطر الإصابة.

ويعاني القطاع الصحي في اليمن، من تدهور حاد جراء الصراع المتفاقم، الذي أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية.

وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة “الحوثي” المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.

2019-04-18

المصدر: المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى