برنامج الأغذية العالمي يحذر من تدهور أوضاع أكثر من 40 ألف نازح في مخيم الركبان
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن أوضاع أكثر من 40 ألف نازح في مخيم الرقبان الواقع على الحدود “السورية – الأردنية”، تشهد تدهوراً حاداً.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريا “مروة عوض”، لوكالة الأنباء الألمانية، السبت الماضي : “إن الأمر يتعلق بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدتها حتى الآن”، وأردفت: “الناس منهكون.. يمكن رصد الكثير من الإنهاك في أعينهم”.
وذكرت عوض، أن النازحين تقطعت بهم السبل في منطقة جافة، وقالت: “إنها صحراء قاحلة لا ينمو فيها شيء”، مضيفة أن النازحين يبيتون هناك في أكواخ متناثرة من الطين لا توفر حماية كافية من مناخ الشتاء القارس، كما تتحول الأرض إلى وحل عند هطل المطر.
وأضافت عوض، أن المخيم به بعض الأسواق، لكن الأسعار مرتفعة للغاية، وقالت: “الناس قللت عدد وجباتها… يأكلون كل يوم بطاطس وأرز مجفف”، مشيرة إلى أنه لا يوجد هناك سوى مستشفى واحد، وسيئ التجهيز.
وقالت “فدوى عبد ربه بارود” المتحدثة باسم الأمم المتحدة الأسبوع الماضي: إن الظروف في مخيم الرقبان تزداد سوءاً، وإن الغالبية العظمى من القاطنين فيه من النساء والأطفال يعيشون في ظروف صعبة منذ أكثر من عامين.
ويحاصر النظام وروسيا مخيم الركبان من الأراضي السورية، بينما يغلق الأردن حدوده أمام أية مساعدات من الجهة الجنوبية.
وأنشئ مخيم الركبان الذي يؤوي أكثر من 60 ألف نازح نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومةً لعوامل الطبيعة.
2019-02-10
المصدر: راديو الكل