تعقيدات النظام السوري تحرم اللاجئين السوريين في الأردن من أداء الحج
قيود النظام السوري تحول دون تحقيق حلم الحج للاجئين
يعاني اللاجئون السوريون المقيمون في الأردن من حرمان متزايد من أداء فريضة الحج، بعد أن أصبح ملف الحج السوري تحت سيطرة النظام في دمشق. هذا التطور ألغى إمكانية سفرهم مباشرة من الأردن، مما أثار موجة من الإحباط بين اللاجئين.
النظام السوري يفرض شروطاً تعجيزية
يشترط النظام السوري على الراغبين في الحج العودة إلى سوريا والتسجيل عبر منصة إلكترونية حكومية، مع الانطلاق حصراً من داخل البلاد. هذه الشروط تجعل اللاجئين في الأردن غير قادرين على تلبية هذه المتطلبات بسبب المخاطر الأمنية الكبيرة التي قد يواجهونها عند العودة.
عبد الله السالم، لاجئ من درعا يقيم في إربد منذ عام 2014، يروي معاناته:
“ادخرت المال لسنوات لأداء فريضة الحج، لكن العودة إلى سوريا غير ممكنة بسبب الأوضاع الأمنية الخطرة. العودة تعني المخاطرة بحياتي.”
استياء متزايد بين اللاجئين
في العام الماضي، خصصت المملكة العربية السعودية حصة للحجاج السوريين داخل سوريا ومناطق المعارضة، لكن اللاجئين السوريين في الأردن لم يحصلوا على أي تأشيرات.
أم خالد، لاجئة سورية في الزرقاء، تعبر عن إحباطها:
“نحن محاصرون، لا نستطيع العودة إلى سوريا ولا السفر لأداء الحج. أشعر أننا نُعاقب بسبب لجوئنا.”
محمد الأحمد، ناشط سوري مقيم في عمّان، دعا السعودية إلى تخصيص حصة من تأشيرات الحج للاجئين السوريين في الأردن. يقول:
“يجب أن تُراعى ظروف اللاجئين الذين لا يستطيعون العودة إلى سوريا بسبب المخاطر الأمنية.”
دور الهيئة السورية للحج والعمرة
كانت الهيئة السورية للحج والعمرة سابقاً تُسهل عملية الحج للسوريين في الأردن والخليج، لكنها فقدت السيطرة الكاملة على الملف لصالح النظام. سامر بيرقدار، المدير التنفيذي للهيئة، أكد استمرار التعاون مع السعودية لضمان حقوق الحجاج، قائلاً:
“نواجه تحديات عديدة، لكننا نعمل لحلها عاماً بعد عام.“
اقرأ أيضًا: المملكة السعودية تمنح لجنة الحج العليا السورية إدارة مستقلة لملف الحجاج السوريين في الشمال السوري وتركيا.
أمل في استجابة إنسانية
مع اقتراب موسم الحج لعام 2025، يعيش اللاجئون السوريون في الأردن حالة من الترقب، على أمل تخصيص السعودية تأشيرات خاصة لهم بعيداً عن تعقيدات النظام السوري.