دعوات لإيجاد أماكن سكن مناسبة للنازحين في الشمال السوري
قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إن مناطق شمال غربي سوريا سجلت العديد من حالات الحرائق والاختناق نتيجة استخدام مواد التدفئة غير الصالحة للاستخدام، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وبدء منخفض جوي جديد في المنطقة.
وسجل الفريق في تقرير له 3 وفيات نتيجة الاختناق بانبعاثات المدفأة في مخيمات “أطمة” شمالي إدلب، وإصابة طفلة نتيجة اختناق بانبعاثات التدفئة ضمن أحد المنازل في إحدى قرى جبل الزاوية جنوب إدلب، فضلا عن تسجيل 3 حرائق ضمن المخيمات مما تسبب بإصابة اثنين من المدنيين بينهم امرأة.
كما سجل الفريق حريقا ضمن أحد المنازل بريف حلب الشمالي مما تسبب بإصابة رجل وطفلين.
وأضاف أنه منذ مطلع العام الحالي وصل عدد الحرائق ضمن المخيمات والمنازل إلى 17 حريقاً، أدت إلى احتراق أكثر من 7منازل و 10 مخيمات (12) خيمة.
وقال إن انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير واعتماد النازحين على وسائل التدفئة البدائية الغير صالحة للاستخدام داخل المخيمات والاعتماد على مواقد الطهي داخل الخيم يزيد من خطورة اشتعال الخيام بشكل أكبر، وخاصةً أن 90% من العائلات النازحة تعتمد على مواد تدفئة غير صالحة (مواد بلاستيكية ، نفايات،…) داخل الخيم وسط انعدام وجود أماكن آمنة نسبياً للحد من الحرائق، مع توقع بزيادة وتيرة الحرائق ضمن المخيمات خلال الفترة القادمة نتيجة انخفاض درجات الحرارة بشكل مستمر.
كما تعتبر استخدام الخيم القماشية أحد أبرز أسباب انتشار الحرائق داخل الخيم، وعدم توفر العوازل، حيث يبلغ عدد المخيمات التي تغيب عنها العوازل اللازمة لمنع الحرارة أو الحرائق أكثر من 98 % من المخيمات.
وكرر الفريق مناشدة المنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب وريفها، العمل على تحسين الوضع الإنساني للمدنيين في المنطقة والنازحين في المخيمات وتأمين المستلزمات الضرورية لمنع تكرار تلك الحرائق أو انتشارها، كما طالب بإنشاء نقاط إطفاء ضمن التجمعات الأساسية والكبرى في المخيمات، تضم عناصر متدربين على التعامل مع الحرائق لتلافي وقوع ضحايا.
وشدد على ضرورة إيجاد أماكن سكن مناسبة للنازحين تستطيع مقاومة الظروف المختلفة وذلك بالقرب من مراكز المدن والتجمعات السكنية، ريثما تتهيأ الظروف الملائمة لعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم والتي تعتبر الحل الكامل لقضية المخيمات في شمال غرب سوريا.