“معمول” العيد وسائل تتبعها السوريات في المخيمات لزرع البهجة في قلوب أطفالهم.
مع قرب عيد الأضحى الذي يحل الأربعاء، تعد سوريات مقيمات في المخيمات المنتشرة بمنطقة عفرين (شمال غرب) حلوى “المعمول” لإدخال البهجة بقلوب الأطفال.
وكانت هؤلاء السيدات هربن من بطش قوات النظام وداعميه ولجأن إلى المخيمات في عفرين، والآن يجرين الاستعدادات للاحتفال بعيد أضحى جديد بعيدا عن ديارهن.
ولإسعاد أبنائهن، تقوم السيدات في مخيم “قطمة” بإعداد حلوى المعمول التقليدية، حتى لا يشعر أطفالهن بمرارة الاحتفال بعيد الأضحى في ظل الظروف القاسية.
وتحاول تلك النسوة – رغم الحرب والتهجير – إدخال السرور في نفوس أطفالهن من ناحية، والحفاظ على تقاليد العيد من ناحية أخرى.
وفي حديث لوكالة “الأناضول” أعربت عيوش مطر (68 عاما) عن حنين يخالجها لأعياد قضتها بين أقربائها وأحبائها، بعد أن تفرقوا جراء التهجير.
وأضافت: “نعد معمول العيد حتى يفرح الأطفال ولا يشعروا بالحسرة عن رؤيته عند الجيران”.
من جانبها قالت خديجة قدور، وهي أم لستة أطفال: “انتهت فرحتنا نحن الكبار بالعيد، الأطفال يرغبون بارتداء ملابس العيد وأكل الحلوى، ونحن نعد لهم المعمول”.
وأشارت إلى تعاون الجيران في إعداد المعمول، ومشاركته مع غير القادرين على تكاليفه المادية.