رغم الظروف المعيشية الصعبة.. أبو شعبان يعزز إنتاجه الزراعي بالشراكة مع وطن
يواجه أبو شعبان، وهو أب لخمسة أطفال، ظروف معيشية صعبة مع مئات المزارعين في شمال غرب سوريا، بسبب تدهور القطاع الزراعي. وقد تفاقم الوضع بسبب استنفاد الموارد المائية، وفقدان الأراضي، وزيادة تكاليف الإمدادات الزراعية. لقد أثرت هذه التحديات على سبل عيش المزارعين، مما زاد من صعوبة إعالة أسرهم ومجتمعاتهم.
استجابة للاحتياجات الملحة للمجتمع الزراعي، لعبت وطن دورًا حاسمًا بالشراكة مع الجهات المانحة، بهدف إحياء الممارسات الزراعية وتعزيز الاكتفاء الذاتي بين المزارعين.من خلال خدمات التوجيه والدعم الزراعي للمجتمعات المحلية، لعبت وطن دورًا أساسيًا في تنشيط القطاع الزراعي. كان أحد تدخلاتهم الرئيسية هو توزيع المدخلات الزراعية الأساسية على أكثر من 1000 مزارع في شمال غرب سوريا. وتشمل هذه المدخلات البذور والأسمدة والمبيدات ومعدات الزراعة الحديثة.
من خلال تزويد المزارعين بالموارد اللازمة، تمكنهم وطن من تعزيز إنتاجيتهم الزراعية وزيادة فرصهم في حصاد ناجح.ومع ذلك ، فإن دعم وطن يتجاوز مجرد توفير المدخلات. إدراكًا لأهمية تطوير المعرفة والمهارات، يقدم فريق وطن من المهندسين الزراعيين المتخصصين متابعة ميدانية ودورات تدريبية. تهدف هذه الأنشطة إلى تمكين المزارعين بأحدث المعارف العلمية وأفضل الممارسات في الزراعة. من خلال تزويد المزارعين بالمهارات والتقنيات اللازمة للإنتاج الأمثل للخضروات، تساهم وطن في تحسين المحاصيل وضمان الأمن الغذائي للمجتمعات في شمال غرب سوريا.
خلال زياراتهم إلى حقول المستفيدين، يقدم خبراء الزراعة في “وطن” إرشادات شاملة حول العمليات الزراعية الهامة. يقدمون المشورة بشأن مهام مثل الحرث والتسميد والري ومكافحة الآفات وإدارة الأمراض، وكلها ضرورية لتحقيق غلات عالية الجودة وفيرة من الخضروات الصيفية الطازجة. من خلال مشاركة خبراتهم ورؤاهم العملية، يساعد مهندسو الزراعة في وطن المزارعين على التغلب على التحديات واعتماد ممارسات زراعية مستدامة تزيد من إنتاج محاصيلهم.
يتجلى تأثير مشاريع وطن الزراعية بشكل أفضل من خلال قصص وتجارب المزارعين مثل أبو شعبان. بصفته أحد المستفيدين من المشروع في جسر الشغور، يعرب أبو شعبان عن امتنانه العميق للدعم الذي تلقاه. وباعتباره شخصًا يعتمد بشكل كبير على الزراعة كمصدر أساسي للدخل، فإنه يقر بالتأثير الكبير الذي أحدثه تدخل وطن على معيشته.
يؤكد أبو شعبان على الطبيعة الثمينة للإرشاد الزراعي الذي تلقاه، مما مكنه من تحسين إنتاجه الموسمي وضمان دخل أكثر استقرارًا لعائلته.بالإضافة إلى الدعم الفوري للمزارعين، تعد مشاريع وطن الزراعية جزءًا من جهد إنساني أوسع لزيادة قدرة المجتمعات المتضررة على الصمود. من خلال تحسين الوصول إلى فرص كسب العيش والحفاظ على الأصول المدرة للدخل، تهدف وطن إلى التخفيف من حدة الفقر وتعزيز الرفاه العام للمجتمعات في شمال غرب سوريا.
علاوة على ذلك، تدرك المنظمة الدور الحاسم الذي تلعبه الزراعة في ضمان الأمن الغذائي. تسعى وطن، من خلال تدخلاتها، إلى إعادة تنشيط القطاع الزراعي، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، وتمكين المزارعين من الحفاظ على أصولهم الزراعية والاستثمار فيها لتحقيق منافع طويلة الأجل.
لتحقيق أهدافها، لا تركز “وطن” على توفير المدخلات الزراعية فحسب ، بل تركز أيضًا على بناء القدرات وتعزيز تقنيات الزراعة الحديثة. إلى جانب توزيع الموارد، تؤكد المنظمة على أهمية التدريب والتوجيه للمزارعين. من خلال تزويدهم بالمعرفة بالتقنيات الزراعية المتطورة، وطرق الري، والممارسات الصديقة للبيئة، تمكن وطن المزارعين من التكيف مع تطور التقنيات الزراعية وتحسين إنتاجية وجودة محاصيلهم.
تؤمن وطن إيمانًا راسخًا أنه من خلال تعزيز الموارد الزراعية وتمكين المزارعين ، يمكن تحقيق التنمية المستدامة. تؤدي الممارسات الزراعية المحسنة إلى مضاعفة المجتمعات المحلية ، وإيجاد فرص عمل جديدة والمساهمة في النمو الاقتصادي العام.