أخبار المجتمع المدني

سوريون في السودان يعربون عن خشيتهم من تعرضهم لعمليات انتقامية

أعرب لاجئون سوريون في السودان والذين تقطعت السبل بالآلاف منهم جراء استمرار الصراع العسكري، عن مخاوفهم من العودة إلى سوريا واحتمالية تعرضهم لأعمال انتقامية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن لاجئة من ريف دمشق تعيش في السودان منذ 2013، قولها إنها تخشى من تجنيد ابنيها وزجهما بساحات القتال، في حال عودتهم إلى سوريا.

وتحدثت اللاجئة التي وصلت “بورتسودان”، كيف احتمت مع ابنيها وابنتها الحبلى بالمنزل لمدة أسبوع قبل الفرار، مشيرة إلى أن كل الدول تجلي رعاياها باستثناء السوريين الذين لا يهتم أحد يهتم بشأنهم، وفق وكالة “رويترز”.

ورأى لاجئ من منطقة “زملكا” أن الحرب أصبحت مصيراً يلاحق السوريين في كل مكان، مؤكداً أن من الصعب تخيل ما كان عليه الحال بالنسبة للمدنيين والأجانب على حد سواء، تحت القصف العشوائي من الصواريخ.

وأشار اللاجئ السوري إلى أنه يقيم في خيام بشوارع مدينة “بورتسودان” على ساحل البحر الأحمر، في انتظار الوصول إلى بر أمان وبداية جديدة مرة أخرى.

وناشد مواطنون سوريون عالقون قرب العاصمة الخرطوم بعدم إعادتهم لمناطق سيطرة نظام الأسد، وإعادتهم لمناطق شمال سوريا بعد إجلائهم من السودان.

ويخشى العشرات من المعارضين للنظام واللاجئين في السودان من نقلهم عبر دول صديقة لنظام الأسد وإرسالهم لمناطق سيطرته ما سيعرضهم لخطر الاعتقال.

واختار مئات اللاجئين التوجه إلى مطار  الخرطوم على أمل إجلائهم كبقية رعايا الدول، لأن التوجه للحدود المصرية أو ميناء “بورتسودان” شاق ومكلف مادياً، ويصل إلى 500 دولار للشخص الواحد، في وقت لم يعد لدى اللاجئين سيولة بسبب تعاظم النفقات.

ويوجد في مطار “الصافات” العسكري نحو 32 سورياً منذ يوم الإثنين الماضي، لكن عمليات الإجلاء تعترضها الكثير من العوائق، إذ يشترط الطيران المصري والأوروبي والكندي وجود تأشيرة لنقل السوريين.

وأكد لاجئون عالقون بالمطار أن إحدى الطائرات الأوروبية رفضت إجلاء العائلات رغم أن الطائرة فارغة، بعد أن عرفت أن اللاجئين يحملون الجنسية السورية.

وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 700 سوري عالقين في الخرطوم ومحيطها، فيما كشفت مواقع إعلامية عن تعرض العائلات السورية للنهب والسلب خلال خروجها من السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى