40 وفاة جراء “كورونا” في الشمال السوري خلال أربعة أيام
أعلن “الدفاع المدني السوري” نقل الفرق المتخصصة التابعة له 12 حالة وفاة من المستشفيات ومراكز العزل الطبي الخاصة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ما يرفع حصيلة وفيات الأيام الأربعة الماضية إلى 40 حالة.
وذكر “الدفاع المدني” عبر “فيس بوك“، الاثنين 18 من تشرين الأول، أنه نقل 47 حالة إصابة إلى مراكز العزل والمستشفيات الخاصة بمرضى الفيروس.
وإلى جانب الوفيات، ترتفع، وفق أرقام “الدفاع المدني”، حصيلة الإصابات التي نُقلت إلى مراكز العزل الطبي، إذ أحصى “الدفاع المدني” 127 إصابة نقلها منذ السبت الماضي.
وأعلنت “مديرية صحة إدلب” في أحدث إحصائية لها اليوم، الثلاثاء، تسجيل 534 إصابة جديدة بالفيروس، ليبلغ إجمالي الإصابات 81 ألفًا و997 حالة.
كما سجلت المديرية 434 حالة شفاء جديدة، منها 354 في إدلب، ليصبح إجمالي حالات الشفاء 47 ألفًا و712 حالة.
وسُجلت 22 حالة وفاة سابقة كوفيات مرتبطة بالفيروس، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى ألف و578 حالة وفاة، بحسب أرقام المديرية.
وجدد الفريق التذكير بضرورة اتباع الأهالي الإجراءات الوقائية من الإصابة بالفيروس، كارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار، إلى جانب ضرورة تلقي اللقاح.
ويتواصل ارتفاع الإصابات والوفيات بعد أيام من حديث رئيس “الائتلاف السوري المعارض”، سالم المسلط، إلى عنب بلدي، عن بحثه الملف الصحي في الشمال السوري خلال جولته الأخيرة في الولايات المتحدة، التي التقى خلالها بمسؤولي عدة دول.
ولفت المسلط إلى أن لقاء سيعقده “الائتلاف” مع “الحكومة المؤقتة” ووزارة الصحة ضمن الحكومة لبحث الوضع الطبي في الشمال، إلى جانب نقل الصورة إلى الجانب التركي والجهات الدولية.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من استنزاف مستمر للكوادر والمنشآت، ونقص حاد في أسرّة العناية المشددة ، البالغ عددها 173 سريرًا فقط، إلى جانب 157 “منفسة” أكسجين، لا تغطي الحاجات اليومية المُلحّة لحالات الإصابة.
ويتجاوز النقص في الأكسجين 50% من الاحتياجات البالغة ألفين و156 جرة بسعة 40 ليترًا، بينما المغطى منها لا يتجاوز ألفًا و78 جرة، وفق ما أحصاه “الدفاع المدني” في 17 من تشرين الأول الحالي.
كما يواصل فريق “ملهم التطوعي“، بالتعاون مع منظمة “بنفسج” و”فريق حرية”، حملة “نفَس”، التي أطلقها في 1 من تشرين الأول الحالي، لجمع تبرعات تغطي تكلفة ألف جرة أكسجين يوميًا، بسبب النقص الحاد في الأكسجين، الذي يعتبر أهم المستلزمات الطبية المنقذة لحياة المصابين بالفيروس.
ونبّهت منظمة “أطباء بلا حدود“، في 29 من أيلول الماضي، عبر “تويتر”، إلى خطورة الوضع في شمال غربي سوريا، وحالة المرافق الصحية الموشكة على الانهيار، في ظل تفشٍّ متسارع للفيروس، مبيّنة عمق الحاجة إلى الأكسجين، ومجموعات اختبار “كورونا”، والإمدادات الطبية، للحفاظ على عمل المستشفيات.
وكانت “الحكومة السورية المؤقتة” أصدرت، في 5 من تشرين الأول الحالي، قرارًا يقضي بفرض حظر تجول في شمال غربي سوريا لمدة 15 يومًا قابلة للتمديد، بهدف الحد من انتشار الفيروس.
وبحسب القرار، يستمر حظر التجول يوميًا من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحًا من اليوم التالي.
ويشمل قرار الحظر جميع المؤسسات الحكومية والعامة، والمدارس والمنشآت والمؤسسات الخاصة غير الحيوية، وإغلاق الأسواق العامة وأماكن التجمعات، بينما يستثني المحال التجارية والمنشآت الحيوية كمنشآت القطاع الصحي والأفران و”البقاليات” والصيدليات.
كما نص القرار على منع إقامة جميع المناسبات الاجتماعية والرياضية، وإيقاف الدوام الفيزيائي في المدارس والجامعات والتحول إلى التعليم عن بُعد.