35% من اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي
كشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة اللبنانية. في دراسة أن نحو مليوني شخص في لبنان، 35% منهم سوريون. يواجهون مستوى عال من انعدام الأمن الغذائي، متوقعة أن “يتفاقم الوضع في الأشهر المقبلة”.
وبحسب الدراسة فإن 37% من اللبنانيين واللاجئين السوريين. أي 1.29 مليون لبناني و700 ألف لاجئ سوري. يواجهون مستوى عالٍ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويصنفون في المرحلة الثالثة (المتأزمة).
وتوقعت الدراسة أن يزداد عدد المصنفين في المرحلة الثالثة خلال الفترة بين الشهر الحالي ونيسان (أبريل) المقبل. ليصل إلى 42%، أي 2.26 مليوناً، بينهم 800 ألف لاجئ سوري.
ولفت ممثل “برنامج الأغذية العالمي” في بيروت “عبد الله الوردات”، خلال إطلاق نتائج الدراسة. إن “عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدة في لبنان ارتفع أكثر من أي وقت مضى”. مشيراً إلى أن “نتائج الدراسة مقلقة للغاية وتعكس الوضع المتردي الذي يواجهه العديد من الأشخاص في لبنان حالياً”.
في غضون ذلك، اتهم وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “مصطفى بيرم”. المنظمات الدولية بأنها تهدد الحكومة اللبنانية وتمنعها من إعادة السوريين إلى بلادهم.
وأضاف (بيرم) أن “هناك تساؤلات كثيرة حول دور المنظمات الدولية وعدم الرغبة في إعادة النازحين السوريين”.
كما أشار إلى أن “هناك تواطؤاً من المنظمات الدولية (عينك بنت عينك) في ما يتعلق بالنزوح السوري. والمنظمات الدولية تهدد الحكومة اللبنانية وتقول بوضوح: ممنوع ترجّعوا النازحين إلى بلادهم”.
ولفت إلى أنه لا يعطي رخصة عمل للشركات الصغرى التي تنافس اللبنانيين ونستثني الشركات الكبرى التي توظف بحد أدنى 5 لبنانيين، محدداً 126 وظيفة محصورة باللبنانيين لكن يتم الالتفاف على القرار، حسب تعبيره.
وكانت السلطات اللبنانية أعلنت في أكتوبر الماضي استئناف خطة العودة الطوعية للنازحين السوريين. إلا أن الأمن العامّ اللبناني كشف أن “مليوناً و330 ألف نازح سوري في لبنان لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم”.