19 ألف لاجئ سوري يحصلون على الجنسية الألمانية في 2021
أظهرت بيانات صادرة عن المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء، أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية خلال 2021 كان أعلى بثلاث مرات عن العام الذي سبقه.
وذكر المكتب أن العديد من اللاجئين السوريين في ألمانيا ممن فروا بين عامي 2014 و2016 استوفوا معايير الأهلية للحصول على الجنسية، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“، اليوم الجمعة، 10 من حزيران.
وبحسب بيانات المكتب، نما العدد الإجمالي للأجانب الذين حصلوا على الجنسية الألمانية بنسبة 20% في عام 2021، ليصل إلى ما يقرب من 131 ألفًا و600 شخص، ومن بين هؤلاء كان هناك 19 ألفًا و100 سوري أصبحوا مواطنين ألمان.
وأوضح المكتب أن غالبية اللاجئين السوريين تأهلوا للحصول على الجنسية الألمانية في وقت مبكر، بعد ستة سنوات ونصف السنة تقريبًا، من خلال إظهار استعداد خاص للاندماج، مشيرًا إلى أنه يجب أن يعيش الشخص في ألمانيا لمدة ثماني سنوات على الأقل للتأهل للحصول على الجنسية.
وشهد عام 2021 أكبر عدد حتى الآن للأشخاص الذين حصلوا على الجنسية المبكرة، إذ حصل عليها نحو 12 ألفًا و400 شخص، 43% منهم سوريون، وفقًا لما ذكره المكتب الفيدرالي.
وقال إنه من المتوقع أن يرتفع عدد السوريين الذين سيحصلون على الجنسية الألمانية في عام 2022، لافتًا إلى أنه في بداية العام الحالي وصل عدد السوريين المقيمين في ألمانيا لمدة ست سنوات على الأقل إلى 449 ألفًا، أي أكثر من أربعة أضعاف ما كان عليه في بداية عام 2021.
وفي 10 من أيار الماضي، صنف التقرير السنوي للاندماج والهجرة الألماني (SVR)، الأطباء السوريين كأقوى مجموعة طبية بين حاملي الجنسية الأجنبية، بمجموع خمسة آلاف طبيب يعملون في ألمانيا، زاد عددهم بأكثر من ستة أضعاف منذ عام 2010.
وكانت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، دافعت عن الأسباب التي دفعتها لفتح الأبواب أمام عشرات الآلاف من اللاجئين ومعظهم من السوريين، إلى الدخول إلى المانيا، خلال أزمة اللجوء عام 2015، في خطوة قوبلت بانتقادات داخلية وخارجية حينها.
وقالت ميركل في فيلم وثائقي بعنوان “أنجيلا ميركل – مع مرور الوقت”، عرضته قناة “أرتيه” الفرنسية- الألمانية، في 22 شباط الماضي، إن دافعها الأساسي لاتخاذ القرار كان هو مراعاة حقوق الإنسان.
ولم تغلق ميركل الحدود الألمانية في عام 2015، في ضوء تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من سوريا، من بين آخرين، وأكدت مرارًا قناعتها بأن ألمانيا ستسيطر على الوضع، وصاغت العبارة التي انتقدها خصومها بشدة: “نستطيع ذلك”.
ووصفت ميركل بعد مرور سبع سنوات، الأوضاع السائدة في ذلك الوقت على أنها “في الواقع كانت تفاقمًا لوضع متصاعد”، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من السوريين من بين اللاجئين في ذلك الوقت كان لهم أيضًا الحق في اللجوء.