178 مليون دولار، حاجة الاستجابة الإنسانية العاجلة في شمال غرب سورية
ارتفعت أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في شمال غرب سورية إلى أكثر من 3.7 مليون إنسان، 85% منهم من قاطني المخيمات.
وتستمر أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في الارتفاع بالتزامن مع وصول معدلات البطالة إلى 85% تقريباً.
وشهدت المنطقة في الفترات الأخيرة زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية للمدنيين، لا سيّما مع اقتراب فصل الشتاء.
وخفّض “برنامج الأغذية العالمي” في نيسان الماضي محتويات السلة الغذائية الإغاثية للمرة الرابعة خلال عامين، معتبراً تخفيض محتوياتها هو الحل الوحيد الذي يُمكن أن يلجأ إليه البرنامج لضمان استمراره بدعم الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، رغم محدودية الموارد وزيادة انعدام الأمن الغذائي.
فريق منسقو استجابة سورية أطلق صباح اليوم نداء مناشدة عاجل لتغطية القطاعات الإنسانية قبل بدء فصل الشتاء وتغطية الحد الأدنى من التمويل الخاص لكل قطاع.
وبيّن الفريق أن حاجة قطاع التعليم 24 مليون دولار أمريكي، وحاجة قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش 33 مليون دولار، وقطاع الصحة والتغذية 18 مليون دولار، وقطاع المأوى 39 مليون دولار، وقطاع المياه والإصحاح 26 مليون دولار، وقطاع الحماية 6 مليون دولار، وقطاع المواد غير الغذائية 32 مليون دولار.
وطالب الفريق كافة المنظمات والهيئات الإنسانية للمساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، وحثّ المنظمات على العمل لإصلاح الأضرار السابقة من شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات.
كما وجّه الفريق مناشدة لجميع الجهات المانحة التي تقدم الدعم الانساني في مناطق شمال غربي سورية، بضرورة المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات والتجمعات، والالتزام الكامل بكافة التعهدات التي قُدمت خلال مؤتمرات المانحين.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد خلال مؤتمر المانحين في أيار الماضي، بتقديم 6.7 مليار دولار أمريكي لدعم مستقبل سورية والمنطقة.