إنتشار مرض اللشمانيا في قرية الغدفة بسبب مشكلة الصرف الصحي
يشتكي أهالي بلدة الغدفة جنوبي إدلب، من انكشاف شبكات الصرف الصحي وعدم قدرة الجهات المحلية على إيجاد حل لها، ما خلف نحو 800 إصابة بمرض “اللشمانيا” بين الأهالي وسط ندرة الأدوية في مستوصف القرية.
أهالٍ من الغدفة يطالبون عبر أثير راديو الكل، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بدعم مجلس البلدة المحلي ومساعدته في إيجاد حل لهذه المشكلة، إذ لا يتوافر لديه إمكانات إصلاح شبكة الصرف الصحي التي لم يطرأ أي تعديل عليها منذ عام 2007.
ويوضح آخرون، أن المصرف الرئيس لشبكة الصرف الصحي يقع قرب الأبنية السكنية، ما يؤدي إلى انتشار الكثير من الحشرات وخاصة ذبابة الرمل وكذلك الروائح الكريهة.
ومرض اللشمانيا: هو مرض جلدي طفيلي، تسبّبه “ذبابة الرمل” ويعرف المرض محلياً باسم (حبة حلب أو حبة السنة)، ويصيب الإنسان في أي منطقة بالجسم، كما يترك ندبة بعد شفائه قد لا تزول إلا بعملية تجميلية.
ويشير عدد آخر من الأهالي، إلى أن القرية شهدت توسعاً عمرانياً كبيراً وتوافد الكثير من النازحين، ما أدى إلى زيادة عدد الأبنية السكنية والمخيمات التي اعتمدت بمعظمها على الحفر والمجاري المكشوفة.
بدوره، أكد الممرض، حمدو الأحمد، أحد العاملين في مستوصف القرية، لراديو الكل، أن مشكلة الصرف الصحي وانتشار المجاري والحفر الفنية المكشوفة، سبَّب إصابة عدد كبير من الأهالي بمرض اللشمانيا يفوق الـ 800 حالة.
ويناشد الأحمد، الجهات المعنية لحل مشكلة الصرف ودعم مستوصف القرية بالدواء على الأقل، مشيراً إلى أنه تم تحويل مرضى اللشمانيا إلى مستوصف خان السبل بسبب عدم توافر أي علاج لهم.
أما رئيس المجلس المحلي في القرية، أحمد المحمود، فأكد ما تحدث عنه الأهالي، وأضاف أنه ناشد العديد من المنظمات الإنسانية ورفع عدة دراسات لها، إلا أنها لم تستجب باستثناء منظمة “إحسان” التي وعدت بإيجاد حل قريب.
وليست قرية الغدفة الوحيدة في إدلب التي تعاني من مشكلات بالصرف الصحي، إذ تعد هذه المشكلة واحدة في الكثير من القرى والبلدات بسبب غياب دور المنظمات وضعف إمكانات المجالس المحلية.
2019-07-07
المصدر: راديو الكل