٤ فبراير ، اليوم العالمي للسرطان
ريم زيدان
في اليوم العالمي للسرطان لنرفع أيدينا معاً لإظهار دعمنا للوقوف جنباً إلى جنب مع كل مرضى السرطان في العالم، ففي هذا اليوم تحديداً يحتفل العالم أجمع بتجديد النداءات الداعمة لتكثيف الجهود والعمل، حيث يعد فرصة لنشر التوعية حول مرض السرطان و حشد دعم الحكومات و منظمات المجتمع المدني و الأفراد و المجتمع الدولي لإنهاء الكابوس الناجم عن المعاناة من هذا المرض.
أخطار محدقة:
، في تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية يتوضح الفرق في نسبة انتشار المرض بين البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل ويرجع ذلك إلى أن هذه البلدان اضطرت إلى تركيز مواردها الصحية المحدودة على مكافحة الأمراض المعدية وتحسين صحة الأم والطفل ، في حين أن الخدمات الصحية غير مجهزة للوقاية من السرطانات وتشخيصها وعلاجها فكيف بحال البلاد القابعة تحت ظلام النزاعات طويلة المدى ؟
في عام 2019 ، أفاد أكثر من 90٪ من البلدان المرتفعة الدخل أن خدمات العلاج الشامل للسرطان متاحة في نظام الصحة العامة مقارنة بأقل من 15٪ من البلدان منخفضة الدخل.
في عام 2018 ارتفاع العبء العالمي للسرطان إلى 18.1 مليون حالة جديدة و 9.6 مليون حالة وفاة. حيث يصاب واحد من كل خمسة رجال و إمرأة واحدة من كل ست نساء حول العالم بمرض السرطان خلال حياتهم ؛ و كما قدرت الوكالة وفاة رجل واحد من كل ثمانية رجال مصابين بمرض السرطان و وفاة إمرأة واحدة من كل إحدى عشرة إمرأة مصابة بالمرض. عالمياً هناك ما يقدر بنحو 44 مليون شخص على قيد الحياة في غضون 5 سنوات من تشخيص السرطان
نداءات مبكرة :
١-يقول الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “يمكن إنقاذ حياة ما لا يقل عن 7 ملايين شخص خلال العقد المقبل ، من خلال تحديد أنسب العلوم لكل حالة من البلدان ، من خلال استناد الاستجابات القوية للسرطان إلى التغطية الصحية الشاملة ، وحشد مختلف أصحاب المصلحة للعمل معًا”
٢- تسلط منظمة الصحة العالمية الضوء على مجموعة واسعة من التدخلات المثبتة للوقاية من حالات السرطان الجديدة. وتشمل هذه السيطرة على استخدام التبغ (المسؤول عن 25٪ من وفيات السرطان) ، والتطعيم ضد التهاب الكبد B للوقاية من سرطان الكبد ، والقضاء على سرطان عنق الرحم عن طريق التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري ، وغيرها من التدخلات المبكرة التي أثبت التجربة نجاحها بنسبة عالية
مبادرات إنسانية:
تعقد العديد من الفعاليات والحملات في يوم 4 فبراير لدعم الأشخاص المصابين بهذا المرض ومن الأمثلة على هذه الأنشطة:
١_حملة #nohairselfie؛ حيث يقوم الأشخاص بحلق شعر الرأس فعلاً ونشر صورهم عبر الإنترنت تضامناً مع المرضى الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي..
٢_استخدام الشريط ذا اللون الوردي واتخاذه شعاراً تضامنياً، فمع تزايد أعداد السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي، أصبح الشريط الوردي شعاراً عالمياً للتوعية بهذا المرض وللوقاية منه واكتشافه في مراحل مبكرة.
٣_ حملة “رسائل على الأيدي”، حيث يقوم الأشخاص بكتابة الرسائل الداعمة على اليد والتقاط الصور ومشاركتها عبر الإنترنت مع استخدام عبارة الهاشتاغ #worldcancerday و#wecanIcan.
وأخيراً حري بنا أن نعترف أن هذه الفعاليات والحملات لن تحقق هدفها بدون دعم الحكومات والأشخاص في كل أنحاء العالم إلا أن أي جهد سواء كان كبيراً أم صغيراً سيساهم في إنقاذ المرضى من الموت؛ لذا احرص دوماً على القيام بدورك كما ينبغي