وكالة الأنباء الفرنسية تختار لقطة لمصور سوري كأفضل صور العام 2021
اختارت وكالة الصحافة الفرنسية “AFP” صورة التقطها المصور السوري “عارف وتد” من بين أفضل الصور حول العالم للعام 2021، وهو تصنيف اعتادت الوكالة العالمية اختياره بشكل أسبوعي وشهري وسنوي، معتمدة فيه على قوة الصورة وقصتها وتأثيرها في نفوس المشاهدين.
وتظهر الصورة التي تم التقاطها بتاريخ 10 آذار/مارس/2021 طفلًا سوريًّا يقف فوق كومة من قذائف الهاون الفارغة في ساحة للخردة المعدنية قرب بلدة “معرة مصرين” شمالي إدلب.
وينحدر “وتد” من مدينة “أريحا” مواليد 1994، درس في كلية الإعلام بجامعة حلب، بدأ اهتمامه الفعلي التصوير عام 2012 بداية التنسيقيات، وفي العام 2015 اتجه المصور الشاب للعمل مع عدة وكالات، حيث عمل مصوراً مع تلفزيون “أورينت” ووكالة “سمارت” ووكالة “الأناضول” و”العربي الجديد” وعدة وكالات صينية ووكالة “أف ب”، ووكالة “Ebe” الألمانية.
وروى “وتد” لـ”زمان الوصل” أن صورته التي اختارتها وكالة الأنباء الفرنسية تمثل طفلاً يقف على قذائف فارغة والتقطها في أحد مستودعات الخردوات، ومن ضمنها ذخائر غير متفجرة، وتباع كحديد مستعمل، ولفت نظره وقوف الطفل فوق هذه القذائف.
وأردف محدثنا أن الصورة نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية في حينهه واختارتها كلقطة العام ضمن تصنيفاتها التي دأبت عليها سنوياً مشيراً إلى أن هذا الاختيار ليس مسابقة، وإنما تمييز تقوم به الوكالة المذكورة ومن بين الصور التي تردها من أنحاء العالم قاموا باختيار هذه الصورة.
وروى المصدر أن الطفل الذي صوره يعمل مع والده صاحب المستودع، وهو الأصغر بين أبنائه، ويقوم مع أشقائه بنقل الأشياء الصغيرة من قطع حديد أو بلاستيك.
وأضاف محدثنا أن صورته وإن لم يتم اختيارها لتفوز بجائزة فتصنيفها من بين آلاف الصور كلقطة العام هو بمثابة جائزة بالنسبة له وأمر يدعو إلى الشعور بالسعادة، وهي دليل على أننا استطعنا كناشطين إيصال صورة المعاناة التي يكابدها الأطفال في ظل الحرب.
وكان “وتد” قد فاز بتصنيف وكالة “أ ف ب” العام الماضي 2020 عن صورة ضمن تقرير للصحفي “عارف تماوي” بعنوان “العيش تحت الأرض أو بين القبور.. ملجأ للنازحين في مدينة أريحا”- شمال غرب سوريا” وشارك في معرض ضوئي أقيم في “فنلندا”، يسلط الضوء على تضرر البيئة في الحروب.
كما اختارت صحيفة “غارديان” البريطانية أحد صور “وتد” كأفضل صور الأسبوع حول العالم وهو تمثل لقطة صورها لوكالة الأنباء الفرنسية لرجل يعمل في منشأة بدائية لتكرير النفط بالقرب من مدينة “الباب”.
المصدر : زمان الوصل