“وعد الخطيب وقيصر” ضمن قائمة تضم مئة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2020
اختارت مجلة “تايم” الأميركية، منتجة الأفلام الوثائقية السورية، وعد الخطيب، والمصور العسكري السوري المعروف باسم “قيصر”، من بين الشخصيات المائة الأكثر تأثيرا في العالم لعام 2020.
وقالت المجلة إنه في العادة ما يتم نقل وقائع الحرب وروايتها من خلال الرجال، لكن وعد الخطيب روتها بعيون جديدة ومختلفة، من خلال شخصيات حقيقية يخاطرون بكل شيء ليتحرروا من الاستبداد.
وكانت الخطيب قد تركت جامعتها في حلب لتعيش في المناطق المحررة آنذاك من قبضة النظام السوري، لتتعلم التصوير، وتوثق معاناة السوريين وكيفية العيش تحت القصف، وفي ظل اشتباكات عنيفة من خلال روايتها لما يحدث لابنتها سما.
ويحكي فيلم “إلى سما”، قصة وعد الخطيب نفسها مدة خمس سنوات، حيث كانت تعيش في حلب تحت القصف الروسي، وأثناء محاصرة قوات النظام السوري للمدينة، ثم زواجها وإنجابها لطفلتها سما، التي عاشت مع أمها عامها الأول تحت القصف.
وقبل وصوله إلى الأوسكار، حصد فيلم “إلى سما” نحو 44 جائزة في عام 2019، منها جائزة العين الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان ومؤتمر “الجنوب والجنوب الغربي SXSW” للأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى عدد من الجوائز في مهرجان الجوائز البريطانية للأفلام المستقلة، وعشرات الجوائز الأخرى.
وقالت مجلة “تايم” إنه “كان من المذهل رؤية وعد الخطيب، وهي لاجئة مسلمة، تمشي على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز الأوسكار جنبا إلى جنب مع ابنتها الصعيرة، وهي ترتدي ثوبا مطرزا بالعربية كتب عليه “تجرأنا على الحلم، ولن نندم على الكرامة”.
وإلى جانب وعد الخطيب، ضمت القائمة ايضاَ المصور “قيصر” ضمن فئة القادة يعود إلى الشجاعة الاستثنائية والنزاهة التي أبداها، عندما انشق عن نظام أسد عام 2013، مصطحباً معه حوالي 55 ألف صورة، كأقوى دليل إدانة على ارتكاب نظام أسد جرائم ضد الإنسانية.
و”قيصر” هو لقب أطلق على عسكري سوري سابق انشق عن النظام وسرّب عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب من المدنيين السوريين، اعتمدت عليها لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا لإثبات وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل النظام السوري، وكان له دور بارز بإقرار تشريع أميركي سُمّي بـ “قانون قيصر”، ويلزم واشنطن بملاحقة المسؤولين السوريين وكل من يتعامل معهم حيثما كانوا.
وضمت القائمة هذا العام عددا من القيادات الصحية لدورهم خلال جائحة كورونا مثل رئيس منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وكبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي.
كما شملت عددا من السياسيين مثل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر، جو بايدن، ونائبته في السباق، كامالا هاريس، ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية، نانسي بيلوسي، والرئيس الصيني، شي جين يينغ، والمستشار الألمانية أنغيلا ميركل.