ورشات عمل في الشمال السوري لتأهيل الشباب
اطلقت “الرابطة السورية لكرامة المواطن” مجموعة من التدريبات وورشات العمل في مناطق اعزاز شمالي حلب، وأطمة شمالي إدلب على الحدود السورية- التركية، وأورفة واسطنبول في تركيا، بهدف تنشيط المجتمع الشبابي ورفده بكوادر أكثر تأهيلًا وفهمًا لأدوارهم، وتعزيز الوعي السياسي لديهم.
المشروع يحمل عنوان “تمكين الشباب السوري” وهو بدعم من الحكومة الكندية، “بعد تفشي حالة اليأس في فئة الشباب”، بحسب ما قاله منسق المشروع في الداخل السوري، عامر زيدان، لعنب بلدي.
زيدان قال إن الهدف من المشروع دعم الشباب وتأهيلهم بمهارات وخبرات ليكونوا قادرين على العمل في الشأن العام، وفتح مجال للممارسة السياسية عبر التأسيس النظري والخبرة العملية من خلال تأسيس هيئة شبابية في “الرابطة السورية لكرامة المواطن” لتكون منصة تطبيقية لما تعلموه.
بدأت الرابطة تدريباتها في 18 من كانون الثاني الحالي، وتستهدف ما يزيد على 96 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا في جميع المراكز، وأشار زيدان إلى أن المشاركين اختيروا وفقًا لمعايير وُضعت من قبل مشرفين من الرابطة.
وتبلغ عدد الأيام التدريبية عشرة أيام بمعدل سبع ساعات في اليوم، وتتمحور التدريبات حول مواضيع عدة، منها الوعي السياسي والإدارة الاستراتيجية وأثر الإعلام في صياغة الرأي العام.
من جهته، قال وسيم الحاج، وهو مدرب تنمية بشرية وخريج من قسم إدارة الأعمال وأحد المدربين في المشروع، إن “العمل الجماعي بمفهومه الحقيقي يكاد يكون هدفًا صعب المنال، لكنه غير مستحيل إذا استطعنا إتقان عوامل نجاح فرق العمل”.
وبحسب المدرب، فإن العمل الجماعي عبارة عن عدة سلوكيات مترابطة ببعضها بين أعضاء الفريق، تبدأ بأهم عامل وهو بناء الثقة، الذي سيكسر حاجز الخوف من الدخول في اختلاف فكري بنّاء، والذي سيؤدي بدوره إلى إشباع جميع القضايا والتحديات، وستنتج عنه قرارات واضحة لا تحتاج كثيرًا للتفسير والتأويل، سيلتزم بها الفريق وستكون لديه قابلية للمساءلة، وسيركز على الأهداف الجماعية المشتركة وليس الشخصية.
أسامة السقا، أحد المتدربين، قال لعنب بلدي، “لا تنقصنا الأيدي العاملة ولا العقول المدبرة ولا ينقصنا حتى الإبداع، بل تنقصنا مشاريع ومبادرات قادرة على توظيف الطاقات الشابة وتنظيمها بشكل فاعل ومثمر حتى تصب في مصلحة المجتمع”.
ولفت أسامة إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها بدورات من هذا النوع.
أما المتدرب عبد الله الحسن فيرى أنه على مدار سنوات الثورة كان الشباب في شتى المجالات تابعين وفي الصفوف الخلفية غالبًا، أما الرابطة فتسعى من خلال هذه الدورات لتفعيل هؤلاء الشباب ورفدهم ليكونوا فاعلين على الأرض.
“الرابطة السورية لكرامة المواطن” هي حركة شعبية مستقلة للحقوق المدنية أسسها مواطنون من سوريا، في كانون الأول 2018، وتعمل على تعزيز وحماية وتأمين حقوق اللاجئين السوريين والنازحين داخليًا، بحسب ما تعرّف عن نفسها
المصدر : عنب بلدي