واشنطن تدعم وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر معابر الشمال
أعلنت الولايات المتحدة عن دعم وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر معابر الشمال السوري، مؤكدة أنه أمر لا يمكن الاستغناء عنه لتخفيف المعاناة عن سكان البلاد.
وقال نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، الاثنين، إن “الولايات المتحدة تدعم استخدام جميع الأساليب لتقديم المساعدة في سوريا، ونكرر ملاحظة الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) بأن المساعدة عبر الخطوط تكمل – ولكنها لا يمكن أن تحل محل – الآلية العابرة للحدود”.
وأوضح أن واشنطن “تؤيد التطوير والتنفيذ الكامل للخطة التشغيلية المقترحة للعمليات المنتظمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة عبر الخطوط خلال الأشهر الستة المقبلة، وخطط التوزيع الجديدة لتلك المساعدة عبر الخطوط في سوريا”.
وأضاف: “يتضح من تقرير الأمين العام رقم 2585 أن إغلاق المعبر في الشمال الشرقي كان مدمراً للقطاع الصحي الذي كان الأكثر اعتماداً على المعبر، وقد أسهم ذلك في تقييد الوصول إلى الإمدادات الطبية الأساسية للمجتمعات هناك، بما في ذلك مجموعات اختبار كورونا والعلاجات”.
ولفت إلى أن واشنطن ما زالت ثابتة في دعمها للإغاثة الإنسانية في سوريا، بما في ذلك مشاريع الإنعاش المبكر، مثل إعادة تأهيل المدارس والعيادات ومساعدة الأسر الضعيفة على تحسين سبل العيش.
وفي وقت سابق أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث”، أن العمليات الإنسانية العابرة للحدود التي يتم إجراؤها من تركيا تظل الطريقة الأكثر كفاءة وتوقعاً للوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في سوريا.
وتابع “يحتاج ما يقدر بنحو 13.4 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا إلى مساعدات إنسانية، وهذه زيادة بنسبة 21% مقارنة بالعام السابق والأعلى منذ عام 2017”.
يذكر أن الأمم المتحدة تُدخل المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، عن طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لكن روسيا تضغط منذ سنوات، لإغلاق المعبر أمام المساعدات، وإدخالها عبر نظام الأسد فقط