هو الذي رأى
رسام الكاريكاتير الفلسطيني السوري هاني عباس يسرد حكايتنا في كتاب “سمكة في سفينة نوح”، والذي يضم نصوصاً ورسوماً عن الثورة والحرية واللجوء.
” كان يجب أن أُدوّن الرسوم التي رسمتها خلال سنوات الحرب في كتاب بوصفها جزءًا من شهادة حية على ما حصل وما زال يحصل في سورية والعالم“.
هاني عباس ابن مخيم اليرموك بدمشق، هو الذي رأى، هو الذي رسم وكتب، كأحد الشهود، على نظام يبيد الحجر والبشر، يقول:
“الحياة بالنسبة لي ثورة مستمرة على كل شيء خاطئ، ومقتل الثورات يكون حين ينتظر من يقوم بها أن تعطيه شيئا، فالثورة لا تنتهي، لأن لدينا الكثير لننجزه في المستقبل، خصوصاً بعد أن تم تدمير أجزاء كبيرة من الوطن و أجزاء كبيرة من إنسانيتنا.
بناء الحجر ينتهي و لكن بناء البشر أمر مستمر“.
يضم الكتاب فصولاً تروي حكايته وحكايات الناس مع جحيم الحرب والهجرة والأعتقال، وشراسة النظام، إنها حكايات رحلته مع فن الكاريكاتير أيضا، “سمكة في سفينة”، عنوان يوحي بكائن بات خارج فضائه، كائن غريب.
حمل الجزء الأول من الكتاب عنوان “برد في جهنم” الكاتب هنا شاهد يسرد ما رآه وسمعه من حكايات في بداية الحرب في سورية، بالإضافة إلى الرسوم التي رسمها في تلك الفترة، أما الجزء الثاني من الكتاب “إطفاء العتمة”، يحكي فيه عن بداية قصف النظام والحصار، ونكبة النزوح، و الرسوم التي خطتها أنامله في تللك المرحلة، وفي الجزء الثالث “سمكة في سفينة نوح”، يمضي نحو يوميات اللجوء ومرارة الهجرة، والرسوم التي تمثّلها وتعبّر عنها..
Hani abbas cartoon
2019-07-12
المصدر: Najoon – ناجون