هجمات مكثفة للطائرات المسيرة على المدنيين في شمال سوريا
تشهد مناطق ريفي حلب وإدلب شمال غرب سوريا تصاعدًا خطيرًا في استخدام قوات النظام السوري للطائرات المسيرة، مستهدفة المدنيين وممتلكاتهم. اليوم، الأربعاء، تعرضت بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي لهجوم بطائرات مسيرة انتحارية، أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين، بينهم أطفال. وأكدت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن الهجوم ألحق أضرارًا بالسيارات والمحال التجارية.
أضرار بشرية ومادية في ريف حلب وإدلب
تحدثت منظمة الدفاع المدني عن إصابة أربعة أطفال ورجلين نتيجة الاستهدافات المتكررة على الأبزمو. وأفادت أيضًا أن الطائرات المسيرة تسببت بأضرار لسيارتين وعدة محال تجارية. في السياق ذاته، قصفت قوات النظام محيط بلدات عديدة في إدلب، مثل سان، مما أجبر الأهالي على اتخاذ تدابير وقائية لتجنب الخسائر البشرية.
تصاعد التهديد والنزوح الجماعي
تزايدت المخاوف من تصاعد الهجمات العسكرية في مناطق قريبة من خطوط التماس، مع تسجيل فريق “منسقو استجابة سوريا” نزوح ما يقارب 6,277 شخصًا من بلدات ريفي حلب وإدلب خلال الفترة الأخيرة. وأوضح التقرير أن استمرار القصف يستهدف بشكل رئيسي المناطق السكنية المكتظة بالمدنيين، مما يزيد من معاناتهم، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء.
اقرأ أيضًا: مشاركة الأسد في القمة العربية الإسلامية بالرياض تثير استهجان السوريين
دور الطائرات المسيرة في تعقيد الأوضاع الإنسانية
أصبحت الطائرات المسيرة التي تستخدمها قوات النظام وحلفاؤها الإيرانيون من أبرز التهديدات للأهالي في الشمال السوري. فقد أوضحت الدفاع المدني أن الطائرات المسيرة الانتحارية لا تستهدف المركبات فقط، بل تصل إلى الممتلكات الخاصة، ما يهدد سلامة الأهالي ويعوق قدرتهم على التنقل. وحذر الدفاع المدني من تكرار هذه الهجمات التي أصبحت تمثل خطرًا كبيرًا على حياة المواطنين.
آثار متفاقمة على السكان المحليين
يعيش الأهالي في هذه المناطق تحت وطأة الخوف والقلق الدائمين؛ إذ أن تلك الهجمات الجوية تتسم بالدقة، مما يجعل الإفلات منها صعبًا. يتحدث محمد الرجب، أحد مسؤولي الدفاع المدني، عن الأثر النفسي والمادي المدمر لهذه الهجمات على السكان، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك ووقف هذه العمليات التي تستهدف حياة الأبرياء.
توصيات لحماية المدنيين في ظل التصعيد العسكري
يدعو المسؤولون المحليون إلى اتخاذ تدابير وقائية لتقليل المخاطر على الأهالي، مثل تجنب التنقل في مناطق مكشوفة وتجنب استخدام المركبات في الأماكن القريبة من خطوط التماس. مع ذلك، يرى السكان أن حماية المدنيين تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا، وفرض آليات تمنع استمرار التصعيد الذي يهدد الحياة اليومية.