“نيويورك تايمز”: سكان شمال غربي سوريا ما زالوا يعانون بعد مرور ستة أشهر على الزلزال
قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن سكان شمال غربي سوريا ما زالوا يعانون بعد مرور ستة أشهر على الزلزال القوي الذي ضرب سوريا وتركيا، ويشعر العديد من المتضررين في سوريا بأنهم منسيون.
وأضافت إن “فاطمة الميري” وسبعة من الأبناء والأحفاد، ينامون في خيمة تحولها شمس الصيف السوري الحارق إلى ما يشبه الفرن، وكل يوم يستيقظ أفراد العائلة وهم ينظرون إلى منزلهم الذي تغطيه شقوق وفطور، تجعله قابلا للسقوط في أي لحظة.
ونقلت عن “الميري”، إن المنظمات الدولية تأتي تلتقط الصور وتغادر، ولاتقدم المساعدات اللازمة لإعادة البناء، أو أي مساعدات “ذات مغزى” على الإطلاق، وتضيف: “ليس لدينا المال لإجراء الإصلاحات بأنفسنا، إذا عملنا فإننا نأكل، ونجوع إذا لم نعمل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملايين من الذين يعيشون في منطقة الزلزال قد فروا بالفعل من القتال المستعر في سوريا منذ عقد، منهم كثيرون كانوا أصلا يحتمون في خيام أو غيرها من المساكن المؤقتة، التي تعتمد على المساعدات الدولية عندما وقع الزلزال، ولا توجد خطط لجهود إعادة إعمار واسعة أو منظمة.
وأكدت أن حالة السكان ساءت في الآونة الأخيرة، وفي الشهر الماضي انتهت صلاحية قرار للأمم المتحدة بالسماح بدخول المساعدات عبر الحدود من تركيا، مما وضع كثيرا من الدعم الإنساني للمنطقة في طي النسيان.
وكان ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا في السادس من شباط الماضي، طال تأثيره الشمال السوري، خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، ومنذ ذلك الحين يتم الإعلان عن هزات خفيفة تضرب أجزاء مختلفة من سوريا.