مواطنون أتراك يقفون في وجه العنصرية ويدُافعون عن اللاجئين السوريين في تركيا
هادي العبدلله
هناك الكثير من المواطنين الأتراك الذي يقفون في وجه الحملات العنصريّة التي تطال اللاجئين السوريين من قبل بعض الأشخاص أو الكيانات السياسية الُمعارضة في تركيا، ولعلّ أبرزهم زعيم حزب النصر “أوميت أوزداع”.
إشادة كبيرة من مواطنين أتراك على اللاجئين السوريين
أجرى الناشط السوري “علاء يونس”، مقابلةً في أحد شوارع حي “الفاتح” بمدينة إسطنبول، مع أحد المواطنين الأتراك.
وأشار المواطن التركي المُسن في حديثه، أنّ السوريين أصحاب أخلاقٍ عاليةٍ ويحترمون الآخرون ولم يبدر منهم أي فعل مُسيء، إذ أنّ هناك عوائل سورية تجاوره في الحي الذي يسكن فيه.
الأتراك يقومون بأشياء السوريون يتجنّبونها
وفي سياق حديثه، قال المُسنّ التركي، إنّ السوريين الذي يسكنون في المبنى المقابل له، لم يصدر منهم أي إزعاج للحي، كما أنّهم نظيفون جدّاً ويتجنّبون رمي القُمامة من النافذة، على العكس بعض المواطنين الأتراك الذي يفعلون مثل هذه الأشياء.
ما يقوم به “أوميت أوزداغ” أصبح مكشوفاً وباطلاً
وتابع المواطن التركي قوله، إنّ ما يقوم به العنصري “أوميت أوزداغ” ضدّ السوريين أصبح مكشوفاً، وما يُروّجه ضدّهم من اتّهاماتٍ كلّها باطلة ولا تمت للسوريين بصلة، مُشيرةً في الوقت ذاته أنّه لا يجوز أن نشمل كل السوريين بالصفات السيئة، ففي كل مجتمع هناك السيء والجيّد بغض بصرف النظر عن الجنسيّة أيّاً كانت.
سيدّة تركيّة: السوريون والأتراك إخوةٌ وبينهم روابط كثيرة
وأجرى “علاء يونس” مقابلةً أخرى مع سيّدة تركيّة، قالت فيها:” السوريون والأتراك هم إخوةٌ، وبيننا وبينهم روابط الإسلام، ولا مُشكلة لدينا إذا تعايشنا وتقاسمنا لقمة العيش سويّةً.
السوريون لم يأتوا إلينا بإرادتهم
وأوضحت السيدّة، أنّ هناك أسباباً كثيرة أجبرت السوريين لترك بلادهم، لذلك لم يأتوا إلى تركيا بإرادتهم، بل أنّ القصف والقتـ.ل كان العامل الرئيسي في هجرتهم إلينا وإلى مختلف دول العالم.
كما دعت أبناء بلدها إلى مواجهة اللصوص الذين يسعون إلى خـ.راب وسرقة خيرات تركيا، في إشارةٍ منها إلى الأحزاب المُعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.