منظمات إنسانية تستخرج المياه من آبار مهجورة في مخيم “الركبان”
أعلنت منظمات إنسانية عن استخراج المياه من آبار مهجورة قريبة من مخيم “الركبان”، الواقع بالقرب من منطقة “التنف” في البادية السورية.
ويواجه سكان المخيم المحاصر من قبل قوات نظام الأسد أزمة مياه حادة، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
بدورها عملت منظمتا “فريق ملهم التطوعي” و”فريق الاستجابة الطارئة”، على إيصال المياه قبل أيام قليلة إلى المخيم من بئري “الدكاكة” و”التنف” شمالي المخيم بنحو 20 كم، بهدف تلبية احتياجات السكان من المياه.
في حين تصل المياه إلى سكان المخيم غير صالحة للشرب، ويمكن استخدامها فقط لري الأراضي وسقاية الماشية وللاستعمالات المنزلية الأخرى.
وخلال الشهر الماضي، طالب النازحون في المخيم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، بزيادة كميات مياه الشرب التي خفضتها منذ شهرين.
وأكد أهالي المخيم أن المياه الواصلة إلى نقطة التوزيع غير محلاة وغير كافية بعكس ما تقوله “يونيسف”، وسط أوضاع إنسانية صعبة في المخيم بسبب الحصار المفروض من قبل قوات النظام وروسيا.
وفي شهر يونيو الماضي تمكن عدد من قاطني مخيم “الركبان” التوصل إلى اتفاق مع السلطات الأمنية الأردنية، تمكنهم بموجبه إدخال شحنة من المواد الغذائية “التموينية” إلى المخيم وبيعها للنازحين بأسعار منخفضة، بعد ما يقارب الشهرين من الحصار المطبق الذي مارسته قوات النظام على الأهالي.
ويقطن في مخيم “الركبان” نحو ثمانية آلاف شخص مهجرون من محافظات دير الزور والرقة وريف حمص الشرقي، بعدما سيطر مقاتلو تنظيم “داعش” على مدنهم قبل أن تعود إليها قوات النظام، التي اتهمت معظمهم بالانتماء للتنظيم ما أجبرهم على البقاء ضمن المخيم تخوفاً من الاعتقالات التعسفية والتصفية الجسدية