أخبار المجتمع المدني

“منسقو الاستجابة”.. انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، و2753 شخص دون مأوى

أكدّ فريق “منسقو استجابة سوريا”، أنّ عدد الأفراد المتضررين من الهطولات المطرية والثلجية التي ضربت شمال غرب سوريا، خلال الـ48 ساعة الماضية، بلغ أكثر من 23,176 نسمة، بينهم أكثر من 2,753 نسمة، أصبحوا بدون مأوى نتيجة دمار الخيم الخاصة بهم وعدم القدرة على إصلاحها.

وقال الفريق في بيان صادر عنه أمس الاثنين، إنّه سجل أضراراً ضمن أكثر من 176 مخيماً مع استمرار عمليات إحصاء الأضرار، كما سجل انهيار أكثر من 467 خيمة بشكلٍ كامل، ودخول مياه الأمطار إلى 411 خيمة أخرى، وتضرر 982 خيمة أخرى بشكلٍ جزئي.

وأضاف أنّ “أكثر من 266 حالة مرضية، حوصرت بشكلٍ كامل دون أي قدرة على نقلها إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج، ومعظم تلك الحالات من الأطفال وكبار السن”.

وأشار الفريق إلى أنّ انقطاع الدعم الإغاثي عن أكثر من 42 مخيماً مخدمة من عدد من المنظمات العاملة في القطاع الإنساني، نتيجة انقطاع العديد من الطرقات العامة وداخل المخيمات.

ونوّه كذلك إلى وجود صعوبات كبيرة تواجه فرق “منسقو استجابة سوريا” في عمليات إحصاء الأضرار، نتيجة تداخل الأضرار السابقة مع الأضرار الحالية وتحول العديد من الخيم ذات الضرر الجزئي إلى ضررٍ كامل.

ونبّه الفريق إلى انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، مما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة، داعياً في الوقت نفسه المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى التركيز في المشاريع الحالية على أولويات النازحين العاجلة وهي مواد التدفئة وعزل المخيمات.

وكان “منسقو الاستجابة” أرجع أسباب زيادة الأضرار ضمن المخيمات، إلى عدم اتخاذ إجراءات احترازية قبل بداية فصل الشتاء وتكرار الأخطاء السابقة في تنسيق عمليات الاستجابة الإنسانية وعدم وجود خطط فعلية ومدروسة لاحتياجات المنطقة.

وبحسب الفريق فإنّه لا يمكن تحقيق أي نوع من الاستقرار للنازحين ضمن المخيمات، حتى إيجاد حلٍ نهائي لتلك المخيمات ونقل المدنيين منها إلى أماكن آمنة والتوقف عن استثمار قضية النازحين من مختلف الجهات.

وتشهد مناطق شمال غرب سوريا، ومنذ عدّة أيام، عواصف ثلجية وموجة صقيع شديدة، الأمر الذي فاقم كثيراً من مأساة نحو مليون ونصف مليون نازح، يقيمون ضمن المخيمات في إدلب وشمالي حلب، في ظل معاناتهم أصلاً من ظروفٍ معيشية صعبة بسبب الغلاء وانعدام مصادر الدخل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى