أخبار المجتمع المدني

مدير “الهجرة الإقليمية” بتركيا: السوريون ليسوا خطراً وأكبر مشاكلهم تُحل عبر أطفالهم

صرح مدير إدارة الهجرة الإقليمية “رجب باتو” أن ولاية بورصة مغلقة تماماً أمام الهجرة الجديدة للاجئين، ولاسيما مع وجود 181 ألف لاجئ سوري فيها بحسب الإحصائيات الرسمية، لافتاً إلى أن بلاده تشهد أكبر نسبة هجرة في تاريخ البشرية على حد قوله.

وفي لقاء له مع الكاتب التركي “أحمد أمين يلماز” في صحيفة  “بورصة”  أشار باتو إلى أن أكثر من 78 ألف لاجئ سوري هم تحت سن الـ 18 وبحاجة ماسة للذهاب إلى المدرسة للتغلب على مشكلة اللغة، كما أن نسبة التعليم في المدرسة الثانوية منخفضة لأن عائلات اللاجئين ترسل أطفالها للعمل.

وبحسب الصحيفة أكد “باتو”  أن معدل الجرائم المنظمة التي يرتكبها اللاجئون السوريون في بورصة منخفض، وأن أغلبها يقتصر على مشكلات اقتصادية أو اجتماعية تحدث فيما بينهم، مشيراً إلى أنه في حال إرسال أطفال اللاجئين السوريين إلى التعليم فسوف يسهم هذا بانخفاض معدلات الجريمة إلى حد كبير.

 

وبيّن باتو أن أولئك الذين يهاجرون لا يرتكبون جرائم حتى يستقروا، وأن الطريقة الوحيدة لمنع هذا هو التعليم، كما أن دخول الأطفال إلى عالم الأعمال يبعدهم عن الجريمة، موضحاً أن بورصة تستقبل مهاجرين أكثر من أنقرة وإزمير بسبب جاذبيتها العالية ونظرًا لإمكانية العثور أكثر على وظيفة.

وحول الانتقادات التي تبثها الأحزاب المعارضة عن سفر السوريين خلال فترة العيد قال مدير إدارة الهجرة الإقليمية: إن 13 ألف لاجئ يعيشون في بورصة تقدموا بطلبات للذهاب إلى بلادهم خلال العيد، وإنه لا ينبغي النظر إلى هذه الرحلات على أنها عطلة في بودروم، فكثير من اللاجئين لديهم عائلات وأقارب في سوريا.

ويأتي هذا في وقت اشتدت فيه الحملات التحريضية والعنصرية ضد اللاجئين من قبل أحزاب المعارضة التركية، ولا سيما بعد أحداث أنقرة الأخيرة التي هاجم فيها مسلحون غاضبون منازل وممتلكات السوريين في حي بطال غازي على خلفية مقتل شاب تركي على يد سوري، ما حدا ببلدية أنقرة لإيقاف منح بطاقات الحماية المؤقتة وترحيل السوريين المخالفين إلى المدن التي سجلوا فيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى