ما بين شباط وأيّار.. “منسقو الاستجابة” يوثقون نتائج حملة النظام على شمال غرب سوريا
وثق تقرير “منسقو الاستجابة”، أمس الاثنين سقوط أكثر من 568 مدنيّاً، خلال الفترة الواقعة بين 2 شباط/ فبراير و27 أيّار/ مايو الجاري، بفعل الحملة الشرسة التي يشنّها النظام وحليفه الروسيّ، بمختلف أنواع الأسلحة، على مناطق شمال غرب سوريا. وتوزعت حصيلة الضحايا كما يلي: 430 ضحية في إدلب، و121 بريف حماة، و15 بريف حلب، و2 بريف اللاذقيّة.
ورصدت إحصاءات التقرير الصادر، نزوح أكثر من 65 ألف عائلة منذ تاريخ 2 شباط/ فبراير، بأعداد تجاوزت 425 ألف نسمة، كما لفتت إلى أن أكثر من 21 قرية وبلدة باتت منكوبة وغير صالحة للسكن، نتيجة تدمير البنى التحتية والأحياء السكنية والمرافق العامة.
وأحصى تقرير الفريق، وقوع أكثر من 25 استهدافاً جويّاً من قبل الطيران الحربي لمناطق شمال غرب سوريّا في الفترة الواقعة بين 20 أيّار/ مايو إلى 27 أيّار/ مايو، 21 هجوم منها على إدلب، و52 ريف حماة، واستهداف على ريف حلب، وكذلك 48 استهدافاً بالطيران المروحيّ، 28 منها على ريف إدلب، و14 على ريف حماة، و6 على ريف اللاذقية، في حين بلغت حصيلة الهجمات الأرضيّة أكثر من 62 نقطة مستهدفة.
وأحصى التقرير، استهداف أكثر من 68 منشأة طبيّة، و55 نقطة طبيّة، و9 أفران، و6 مخيمات، و6 مراكز للدفاع المدني، و26 مسجداً.
وأكد البيان أنّ استجابة المنظمات الإنسانية ما زالت ضعيفة مقارنة بأعداد النازحين، وذلك “لكثافة حركة النزوح والأعداد الضخمة للنازحين الذي فروا من قراهم نتيجة الاستهداف المتكرر والمباشر“.
وتوزعت نسب الاستجابة، 42% من إجمالي النازحين الجُدد (سلل غذائية جافة وجاهزة للأكل)، 23% (قسائم مالية وشرائية)، 17% (موفر لهم مأوى)، 34% (مواد غير غذائية).
كما رصد التقرير، حركة المعابر على مناطق شمال غرب سوريا، البالغ عددها 11 معبراً، بين حدوديّ مع تركيا، وداخلي مع قوّات النظام أو قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث أشار التقرير إلى وجود معبرين مغلقين أمام حركة المسافرين، وهما تل الطوقان بريف إدلب ومعبر مورك بريف حماة، أمام باقي المعابر فهي مفتوحة، بالإضافة إلى وجود معبر واحد أمام حركة المسافرين مفتوح (معبر عون الدادات) في منبج.
وكان قد وثّق الدفاع المدني في إدلب، استشهاد وجرح 180 مدنياً خلال أسبوع واحد فقط من قصف النظام السوري وحليفته روسيا لجنوب إدلب، بشتى أنواع الأسلحة.
وقال الدفاع المدني في إحصائية صدرت عنه أمس الأحد، إنه وثق خلال الفترة الممتدة من 19 وحتى 26 أيار/ مايو الجاري، استشهاد 48 مدنياً، بينهم 15 طفلاً وسبع نساء و26 رجلاً.
وأضاف أنه أحصى أيضاً جرح 132 مدنياً بينهم 37 طفلاً، و28 امرأة، و56 رجلاً، وسقطوا جميعاً نتيجة شن الطائرات الحربية 629 غارة، وإلقاء الطيران المروحي 285 برميل، واستهداف جنوب إدلب بـ 2151 قذيفة صاروخية ومدفعية و78 قنبلة عنقودية.
وصعّدت قوات النظام وروسيا منذ أواخر نيسان/ أبريل الفائت، حملتها العسكرية على إدلب وريفي حماة واللاذقية، التي بدأت في شباط/ فبراير الماضي، وأدّت لاستشهاد وجرح المئات، ونزوح مئات الآلاف، ودمار واسع أصاب المناطق المستهدفة.
2019-05-27
المصدر: منسقو الاستجابة + بروكار برس