مايكروسوفت تحصل على براءة اختراع للتواصل مع الموتى ..!
تحدثت شركة “مايكروسوفت” مؤخراً عن حصولها على براءة اختراع روبوت محادثة يقلد هوية أي شخص بناءً على بياناته المتاحة من الشبكات الاجتماعية.
يعتمد الاختراع على السجلات والصور ومقاطع الفيديو والرسائل وما إلى ذلك من بيانات المستخدم على شبكات التواصل وقد تابع المتخصصون الذين يتتبعون مسار تطوير التقنيات العالية عن كثب براءات الاختراع، التي تتقدم الشركات الرائدة لتسجيلها وكشفوا لنا تفاصيل تفترضها “مايكروسوفت” باستخدام مثل هذه البيانات بحيث يمكن لأي شخص “التواصل” مع قريبه المتوفى، الذي لا يزال لديه صفحات مفتوحة على الشبكات الاجتماعية.
حيث ذكرت أنه يمكن الحصول على جميع البيانات اللازمة لإنشاء صورة رمزية افتراضية حتى بدون موافقة المستخدم نفسه، حيث سيكون من المستحيل الحصول على إذن من المتوفى ، و بعد فحص الملفات، ستكون الخوارزمية قادرة على إجراء حوار وتقليد سلوك شخص حقيقي في أسلوبه، ومستوى سعة الاطلاع، وربما روح الدعابة.
عبر الكثير من الأشخاص عن عدم ارتياحهم لهذه الخاصية وخاصة بعد أن وضحت أن براءة الاختراع توفر تركيبًا صوتيًا، فضلاً عن إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد بناءً على الصور المتاحة، فيما يرى الخبراء أن الشركة لم تكن تنوي ترفيه المستخدمين والذين فقدوا أيًا من أقاربهم.
فيما أعرب الكثيرون عن قلقهم وتخوفهم من مفهوم “سرقة الهوية”، الذي بدا أنه أصبح ذا صلة في الواقع، قد يتضح لاحقاً أن “التمثيل” الرقمي لشخص حقيقي لا يمكن تمييزه عن النموذج الأولي الخاص به، وبمساعدته سيكون من الممكن الوصول إلى مختلف الخدمات والبيانات المشفرة والحسابات المصرفية وما إلى ذلك.
يقول خبراء أنه من وجهة نظر قانونية، هذه تعد فوضى كاملة بشكل عام وتساءلوا :
من يمتلك البيانات التي تم الكشف عن نية استخدامها في شكل سجلات وصور على الشبكات الاجتماعية؟
هل يحق للمطورين استخدامها لأغراضهم الخاصة؟
من يملك “النسخة الرقمية”، خاصة إذا لم يعد الشخص الحقيقي موجودًا؟
هل يحق لأقارب “المصدر” مقاضاة “المستخدم المستنسخ”؟
والأهم من هذا كله، إذا كانت الصورة الرمزية الرقمية هي نسخة من شخص معين، فهل تنطبق عليها حقوق هذا الشخص بالفعل؟
المصدر : سبوتنك نيوز