“مارح اسكت” .. حملة لمناهضة العنف ضد المرأة .
تعاني النساء في جميع المجتمعات من العنف إذ تنتهك حقوق المرأة و تُحَدُّ من حريتها بشكل واضح في حياتها الخاصة و العامة و هذا انتهاك واضح و صريح لحقوق الإنسان إذ عواقبه لا تقتصر على المرأة فقط إنما على المجتمع بأكمله ” فالمرأة هي المجتمع ” و هذا ما يحدث في سوريا تماما و بالأخص بعد اندلاع الحرب إذ زادت ممارسات العنف ضد المرأة في ظل هذا الانتهاك الكبير الحاصل و غياب الرقابة القانونية بشكل تام مما استدعى تأسيس لوبي نسوي سوري يناصر ويساعد المرأة بالدفاع عن حقوقها بعد إنعقاد إجتماع بسطنبول والإعلان عن تأسيسه عام 2014 ، و هو لوبي سياسي مستقل غير حزبي ملتزم بالمشاركة المتساوية للمرأة والرجل في جميع عمليات صنع القرار السياسي بكافة المستويات.
يؤمن أعضاؤه بأن الديمقراطية لا يمكن أن تبنى من دون الاحترام والتنفيذ الكامل لحقوق المرأة كحقوق عالمية للإنسان ومبادئ المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الحياة الخاصة والعامة.
في راديو روزنة تكلمت: الأستاذة ريما فليحان أحد أعضائه بعد إطلاق حملتهم ” مارح اسكت ” والتي بدأت 7/7/2020 وستنتهي مع نهاية العام.
تتمحور هذه الحملة حول ظاهرة العنف ضد المرأة والتي تمارس منذ القدم إلى هذا الوقت ، يعتبر العنف سلوك عنيف يمارس ضدّها، ويقوم على التعصّب للجنس، ويؤدّي إلى إلحاق الأذى بها على الجوانب الجسديّة، والنفسيّة، والجنسيّة، ويُعدّ تهديد المرأة وحرمانها والحدّ من حريتها في حياتها الخاصّة أو العامة، ويشكّل العنف ضدّ المرأة انتهاكاً واضحاً وصريحاً لحقوق الإنسان؛ كما تعتبر المرأة في المجتمعات الشرقية هي الحلقة الأضعف ،بهذا المجتمع الذي تحكمه العقلية الذكورية أكثر من الدين ، مما يستدعي وجود عواقب مؤثرة على المرأة أولا ثم الأسرة ثم المجتمع بأكمله وذلك لما يترتّب عليه من آثار سلبية إجتماعيّة، وإقتصاديّة، وصحية وغيرها.
تتعرض المرأة إلى جميع أشكال العنف والانتهاكات لحقوقها ( كزواج القسري، وزواج القاصرات، العنف القانوني، الأسري ، والإجتماعي ، العنف الجنسي ، والنفسي ، والإقتصادي ).
مع ذلك لا يوجد إلى الآن قانون في سوريا ضد العنف الأسري بسبب الحرب وكان لذلك عاملاً مؤثر في زيادة العنف على المرأة ، حيث تم إستخدام النساء كوسائل ضغط وتهديد على الأطراف واعتقالهم وتعريضهم لكل أنواع التعذيب في سجون النظام أو سجون داعش.
تستهدف هذه الحملة كل المجتمع السوري سواً كأن في الداخل أو خارج البلد من أجل تعريف النساء بحقوقهم ومناصرتهم في الحصول على هذه الحقوق.
” ما رح أسكت ” هي وقف لجميع أنواع العنف على المرأة ودعوة لمشاركة المجتمع فيه بالكامل ،،، حيث إرتفاع أرقام ظاهرة التحرش الغير عادية أصبحت التشريعات القانونية لا تكفي وحدها ولذلك لجأت اللوبي النسوي بإطلاق هذه الحملة والتوعية عنها بمختلف الطرق كمقاطع الفيديو ، والبروشورات وإقامة تدريبات تعرف بالعنف وأشكاله