لعبة مومو الشريرة تحدٍ جديد يهدد حياة الأطفال!
ضربت لعبة الانتحار عبر واتساب، لعبة مومو MOMO والتي تسمّى تحدي مومو (Momo challenge) بلدانًا عديدةً حول العالم، وفي مقدمتها المملكة المتحدة، وروسيا، فقد ارتبطت بالفعل بحادثة انتحار فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا في الأرجنتين، وما لا يقل عن 130 حالة وفاة في سن المراهقة في جميع أنحاء روسيا.
فما هو تحدي مومو ؟ وما هي أصوله وأهدفه؟ وما الخطوات التي يمكن أن يتخذها الآباء لحماية أطفالهم منها؟
ما هو تحدي لعبة مومو ؟
يبدأ تحدي مومو بمتحكم غامض، يقوم بإرسال صورٍ عنيفة الطابع إلى طفل ما عبر تطبيق واتساب، أو من خلال الألعاب عبر الإنترنت، ويقوم من خلالها بتهديد الفتيان الصغار في حال رفضوا اتباع الأوامر التي تطلبها منهم!
أفلام أكشن، أفلام مترجمة ، أفلام كرتون، أفلام سينما
ظهرت عدّة ادعاءات تفيد بأن بعض تلك التهديدات تشمل تخويف أولئك اللاعبين الصغار بقتلهم وهم نيام، أو تهديدهم بأذية أفراد من أسرهم.
بعد ذلك؛ يتلقّى الأطفال تعليمات حول كيفية إلحاق الأذى بأنفسهم، وبالآخرين، وقد وصل الأمر ببعضهم أنّهم أُمِروا بقتل أنفسهم من خلال التحدّي، والذي قد يظهر فجأة في منتصف شريط الفيديو أو لعبة مومو MOMO الضارّة.
يلعب اليوتيوب دورًا كبيرًا في تضخيم حجم الظاهرة وزيادة انتشارها، من خلال بعض اليوتيوبرز YouTubers الذين يحاولون القيام بالتحدّي (أو يتظاهرون فقط بالقيام به)، ويشاركون تجربتهم تلك بفيديو على قنواتهم، وإنّ معظم تلك التجارب تبوء بالفشل، في حين يكون بعضها مزيّفًا بشكلٍ مقصود!
من أين جاءت شخصيّة مومو!؟
لعلّه من غير المفاجئ معرفة أن صورة مومو ـ المرعبة بشكل لا يمكن إنكاره ـ لا علاقة لها فعليًا في تحدي مومو نفسه؛ إذ أنّ الفتاة ذات العينين الكبيرتين، والشعر المتقصّف، والأطراف الحيوانية الخيالية التي ترتبط بمومو هي في الواقع تمثيلية من صنع كيسوكي ايساوا (Keisuke Aisawa) من شركة Link Factory، وهي شركة يابانية تنتج أفلام الرعب والمؤثرات الخاصة بها، وقد تمّ عرض التمثال المجسّد لها داخل معرض في حي Ginza في طوكيو العاصمة اليابانيّة، في أغسطس 2016.
مع مخالبها التي تشبه الطيور، فإنّ تلك الشخصيّة قد تكون مستوحاة من امرأة الطير اليابانية، أو ubume، وهي أشبه بشخصية خيالية، قيل إنها ماتت أثناء الولادة.
بداية الأمر، تم نسب هيئة الفتاة في تحدي مومو للفنان الياباني ميدوري هاياشي (Midori Hayashi)، ولكن تبيّن لاحقًا عدم صحّة ذلك الادّعاء، وقد قام الفنان ذاته بنفي الإشاعة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكّد بأنّه لا يمت للعبة بأيّ صلة.
مآرب أخرى..
من الأراء البارزة الأخرى حول مومو، أنّ كلّ تلك الضجّة لم تكن لتثار بشكلٍ طبيعيّ، إذ لم تكن الظاهرة بحد ذاتها هي القضيّة الأخطر، بل أن الخبراء في مثل هذه المواضيع، ومعهم أولياء الأمور هم من قاموا بمشاركة المواضيع، والمحتوى والأخبار عنها دون التحقق من صلاحيتها، ودقّتها، لذا فقد أصبح موضوعًا فيروسيًا، تأسس اعتمادًا على العناوين الخادعة بدلًا من الاعتماد على الوقائع المدروسة جيّدًا.
في أوساط دوائر الشرطة والأمن الإلكترونيّ، نبّه العديد من الضبّاط في عدّة دول إلى أنّ غرض المخترقين والمتلاعبين الأساسيّ والبعيد هو السرقة المعلوماتيّة، وأنّ لعبة مومو MOMO بحدّ ذاتها ما هي إلّا مجرّد طُعم!
من جهة أخرى، ووفقًا لتقارير مجلّة Forbes، فعلى الرغم من أن المتسللين يستخدمون لعبة كهذه للاستيلاء على المعلومات المرتبطة بالضحيّة، إلا أن مستوى تلك المعلومات والبيانات بحدّ ذاته يجعل هذا الأمر غير محتمل، وتضيف المجلّة أنّ الخطر الحقيقي هو صرف أنظار أولياء الأمور والآباء عن القضايا الحقيقية التي يجب العمل عليها في تربية أطفالهم.
حماية الأطفال من لعبة مومو MOMO
بشكلٍ عامّ، ووفقًا لتعليمات الخبراء وأجهزة الشرطة، فإنّ على الآباء والأمهات عدم التركيز على ظاهرة مومو بحدّ ذاتها فقط، بل إنّ عليهم:
التأكّد دومًا من معرفة محتوى الإنترنت المتاح لأطفالهم.
التأكّد من فهم الطفل الكامل لأهمية عدم تقديمه أيّ معلومات شخصية لأي شخص لا يعرفه.
إخبار أطفالهم بأن ليس لأحدٍ الحقّ أبدًا بإرغامهم على فعل شيء لا يريدون القيام به.
استخدم أدوات الرقابة الأبوية.
يجب التنبّه لحالة الطفل وسلوكه للتيقّن من كونه أصبح من ضحايا التحدّي المشؤوم ـ وما شابهه ـ أم لا، وإنّ من بين العلامات الأكثر شيوعًا التي يجب الانتباه إليها مع الطفل هي:
السّرية المطلقة، خصوصًا حول نشاطه عبر الإنترنت.
قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
القيام بإخفاء محتوى شاشة عرض الجهاز، أو تبديل نافذة النشاط بسرعة عند اقتراب الأهل.
علائم الانعزال، وملامح الغضب بعد استخدام الإنترنت، أو عند إرسال الرسائل النصية.
وجود الكثير من أرقام الهواتف الجديدة، أو عناوين البريد الإلكتروني غير المألوفة.
2019-02-03
المصدر: AraGeek – أراجيك