لأول مرة .. وفد من الأمم المتحدة يزور منطقة “جبل الزاوية”
أكد عاملون في المجال الإنساني في شمال غربي سوريا، أن زيارة وفد من الأمم المتحدة الأخيرة إلى ريف إدلب، والتي شملت بشكل رئيس منطقة “جبل الزاوية” بالريف الجنوبي، تشكل خطوة جديدة ومهمة، في سياق تعزيز تقديم المشاريع والمساعدات لتلك المناطق المهملة بسبب قربها من مناطق التماس مع قوات النظام.
وقالت المصادر، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ومكتب الأمن والسلامة (UNDSS) التابعين للأمم المتحدة، قاما بزيارة إلى المدن والبلدات التي تعرّضت للقصف على خطوط الجبهة في ريف إدلب الجنوبي من بينها أريحا وعدة قرى في جبل الزاوية وسرمين.
وتهدف هذه المهمة إلى قياس مستوى الاستجابة الإنسانية وتواجد الشركاء الإنسانيين ضمن المناطق الواقعة جنوب الطريق السريع M4 و لقاء المجتمعات المحلية والقادة المحليين والمجالس المحلية لفهم الوضع على أرض الواقع بشكل أفضل وذلك للدعوة إلى المزيد من التواجد الإنساني والاستجابة في هذه المناطق.
وزار الوفد الأممي مشروع محطة مياه يعتمد على الطاقة الشمسية في بلدة أورم الجوز في أريحا المموّل من صندوق التمويل الإنساني عبر الحدود لسوريا والذي تنفذّه المنظمة الشريكة People In Need Syria الناس عند الضيق.
وأكد عاملون في المجال الإنساني في المنطقة في حديث لشبكة “شام”، أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، في أن يتوجه وفد من الأمم المتحدة إلى منطقة “جبل الزاوية” المحرومة من المشاريع الإنسانية، باعتبارها تصنف أنها منطقة تصعيد ومنطقة خطرة لدى المنظمات الدولية، كونها قريبة من مناطق سيطرة النظام.
واعتبر هؤلاء إلى أن الزيارة، تحمل تطور جديد في إمكانية تعزيز عمليات الاستجابة الإنسانية إلى مناطق “جبل الزاوية” التي تأوي عشرات آلاف المدنيين المحرومين من المشاريع والمساعدات الإنسانية، بعد حرمان المنطقة من أي مشاريع منذ توسع سيطرة النظام إلى المنطقة عام 2020.
المصدر: شام