مقالات

كن مستعدا … كن قويا, دعم الصمود النفسي للأسر والأطفال المتضررين من الزلزال

يمكن أن تكون الخسائر النفسية والعاطفية للزلازل على العائلات والأطفال عميقة، مما يجعلهم يصارعون الخوف والقلق والتوتر والحزن. يمكن للأصوات المزعجة والاهتزازات الشديدة المرتبطة بالنشاط الزلزالي أن تثير مشاعر الرعب والذعر، مما يخلق إحساسًا بالعجز والضعف وعدم الاستقرار.

الأطفال المعرضون للخطر بشكل خاص هم الذين يخضعون لتغييرات مفاجئة في حياتهم، مثل فقدان الأسرة والمنازل والأصدقاء. قد تكون رحلة التكيف مع البيئات الجديدة شاقة وتستغرق وقتًا طويلاً بالنسبة لهم.في ظل هذه الآثار النفسية، يُبرز سليمان سليمان منسق مشروع أهلاً سمسم استراتيجيات لمخاطبتها وتوجيه الأطفال والأسر نحو استعادة الصفاء وراحة البال والقدرة على استئناف حياة صحية. وسلط الضوء على تنفيذ برنامج “كن جاهزًا ، كن قوياً” من قبل وطن، والذي يهدف إلى المساهمة في الاستجابة الإنسانية للظروف الصعبة والكوارث البشرية في تركيا وسوريا.

تقدم جلسات البرنامج هذه أنشطة دعم اجتماعي ونفسي للعائلات المتضررة من هذه الأحداث، بما في ذلك الآباء ومقدمي الرعاية والأطفال. بالإضافة إلى ذلك، يقدمون المساعدة في تحديد وإدارة المشاعر الشديدة والتوتر الناتج عنها.يتمثل أحد الأهداف الرئيسية للبرنامج في توجيه الآباء والأطفال نحو أدوات إعلامية متنوعة تعيد الشعور بالأمان. علاوة على ذلك، يسهل البرنامج خلق بيئة داعمة للعائلات من خلال تعزيز الروابط مع الأفراد الذين مروا بظروف مماثلة، مما يسمح بتبادل الدعم.

والجدير بالذكر أن البرنامج قد حقق انتشارًا كبيرًا، حيث شارك بشكل مباشر مع 48 من مقدمي الرعاية وأطفالهم من خلال جلسات شخصية في مايو. علاوة على ذلك ومن خلال الزيارات المنزلية، استفاد 200 من مقدمي الرعاية ونحو 600 طفل بشكل غير مباشر من هذه المبادرات.

لتقديم هذه الخدمات الحيوية، يتم إجراء جلسات تفاعلية مع الأطفال ومقدمي الرعاية داخل كرفانات مجهزة خصيصًا. تم تجهيز هذه الوحدات المتنقلة بمصادر تعليمية وترفيهية لتوفير تجربة شاملة. لضمان الشمولية، يوجد عدة فرق من الذكور والإناث.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تزويد مقدمي الرعاية وأطفالهم بالأنشطة المنزلية المحفزة. يمتد البرنامج على خمسة عشر جلسة على مدى شهر ونصف لمقدمي الرعاية ، ويتضمن ستين نشاطًا جذابًا للأطفال.في عام 2022 ، حقق مشروع أهل السمسم في شمال غرب سوريا إنجازات مهمة.

من خلال برنامج العائلات والزيارات المنزلية، استفاد 2850 من مقدمي الرعاية بشكل مباشر من الجلسات المؤثرة، بينما تلقى 780 مقدم رعاية إضافيًا دعمًا غير مباشر من خلال مجموعات تطبيق (واتس آب ) ، مما عزز مساعدة الأبوة والأمومة التي لا تقدر بثمن. أثر برنامج أصدقاء أهلا يا سمسم بشكل إيجابي على تنمية 804 طفل من خلال إشراك المبادرات.

علاوة على ذلك ، شهد 6،158 طفلاً تأثير المشروع بشكل غير مباشر من خلال مقدمي الرعاية لهم، مما ساهم في نموهم الشامل في مرحلة الطفولة المبكرة.بينما نمضي قدمًا، نأمل أن يستمر هذا العمل الهادف والمؤثر في تحسين حياة الأطفال والعائلات في شمال غرب سوريا.

لا يزال توسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل المزيد من المناطق والمجتمعات يمثل أولوية لنا. نعرب عن خالص تقديرنا لشركائنا والمانحين والمنظمات المشاركة على مساهماتهم وتعاونهم القيمين. ونؤكد على أهمية الجهود الجماعية والتعاون في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين رفاهية المجتمعات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى