كم بلغت أعداد السوريين الذين غادروا الأراضي التركية نحو أوروبا خلال الأيام الماضية؟
كشف موقع “TGRT” التركي، أن 25 ألف سوري غادروا الأراضي التركية باتجاه دول الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الماضية، بسبب تعرضهم للقتل والمضايقات وتصاعد خطاب العنصرية.
وبحسب الموقع، فإن نحو عشرة آلاف سوري من المؤهلين سافروا إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ضمن مشروع إعادة التوطين، في حين هاجر 15 ألف سوري بطرق غير شرعية نحو الدول الأوروبية عبر تركيا.
ولفت الموقع أن التصريحات المعادية للمهاجرين وخطاب “الترحيل” المنتشر في تركيا، دفع بالسوريين إلى رسم خريطة جديدة لحياتهم، تهدف إلى الخروج من البلاد باتجاه أوروبا.
وأشار أن ارتفاع أعداد السوريين المغادرين لتركيا، تسبب بنقص اليد العاملة في بعض القطاعات، وخاصة في الأحذية والمنسوجات والبناء والأغذية.
ونوه الموقع التركي أن هناك عوامل عدة تضع السوريين على طرق الهجرة من تركيا، أبرزها الصعوبات الاقتصادية في تركيا، والقيود المفروضة على السفر والخطاب والإجراءات المناهضة للاجئين.
بدورها، أشارت صحيفة “ميديا بارت” الفرنسية، في تقرير قولها، إن آلاف اللاجئين السوريين يفرون من تركيا بسبب الخوف من الطرد والضغط، بعد أن أصبحوا الموضوع الرئيسي للأحزاب السياسية التركية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وأشارت الصحيفة أن خطاب أحزاب المعارضة التركية، ساهم إلى حد كبير في تصعيد موجة العنصرية لدى العديد من المواطنين الأتراك تجاه المهاجرين بشكل عام، والسوريين بشكل خاص.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من اللاجئين السوريين اختاروا مغادرة تركيا للوصول إلى أوروبا بشكل غير قانوني، عن طريق البر أو البحر رغم المخاطر، بسبب احتمال تعرضهم للضياع في غابات أوروبا الشرقية، أو الخداع من قبل شبكات التهريب، فضلاً عن اعتقالهم من قبل الأتراك وإعادتهم إلى سوريا.
ورأت الصحيفة الفرنسية، أن قانون “الحماية المؤقتة” في تركيا، من أبرز أسباب معاناة السوريين، موضحة أن اللاجئين لا يعرفون حقوقهم وما انتهاكات تلك الحقوق.