قمة “طهران”.. على ماذا اتفق رؤساء الدول الضامنة حول سوريا؟
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الدول الضامنة ستواصل اللقاءات ضمن مسار أستانا بشكل منتظم بما يسمح بحل الأزمة السورية.
وأضاف، أنه يجب القيام بمواجهة التنظيمات الإرهابية وإخراجها من سوريا دون القيام بأي تنازل في ذلك، موضحا أنه لا فرق بين مختلف التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا، وهي ما زالت فعالة وتواصل القيام بعملياتها.
وأوضح أنهم يركزون على خطوات واضحة وملموسة للتقدم على صعيد الحل السياسي في سوريا وصياغة دستور جديد، مشيرا إلى أنه يجب عدم توقع صمت تركيا إزاء تحركات التظيمات الإرهابية في سوريا كما يريدون إبعادها بمسافة كبيرة عن حدود تركيا.
وأشار إلى أنه رغم الاجتماعات المتلاحقة لم يصلوا بعد إلى أي حلول سياسية في ما يتعلق بالوضع السوري، مبينا أن الهدوء الحالي في إدلب نتيجة العمل في مسار أستانا وأنهم يسعون لتقديم الدعم الإنساني لأربعة ملايين لاجئ هناك.
وبين أنهم يتفهمون القلق من وجود بعض الأطراف في إدلب، ولكنهم يواصلون السعي لإيجاد حلول جذرية هناك، كما يواصلون تقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين داخل تركيا أو النازحين على حدودهم.
وطالب بعدم إلقاء أعباء الدعم الإنساني بشأن اللاجئين والنازحين السوريين على تركيا وحدها، منوها إلى أن نصف مليون لاجئ سوري تمكنوا من العودة مجددا إلى بلادهم.
بدوره قال الرئيس الإيراني، إنه يعتقد أن مسار أستانا هو إطار ناجح لحل سلمي للأزمة السورية، ومن المهم احترام حق تقرير المصير بالنسبة إلى السوريين عبر حوار داخلي سوري، مبينا أن الحلول الخارجية ستؤدي لتعقيد الوضع السوري.
وأكد ضرورة تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين دول مسار أستانا بشأن سوريا، مشيرا إلى أن الضغوط والعقوبات الاقتصادية جعلت الوضع أكثر صعوبة في سوريا وهي تهدف لتحقيق أهداف سياسية، وأن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حل أزمة النازحين واللاجئين السوريين وسندعم أي مبادرة لذلك.
ونوه إلى أن السيادة السورية خط أحمر والوجود غير الشرعي للولايات المتحدة هناك هو سبب عدم الاستقرار، مشددا على إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا وأنهم يدينون العدوان الصهويني على المنشآت السورية، كما شدد على إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا، وأن المخاوف من مخاطر الإرهاب في سوريا تستوجب إرادة من مختلف الدول، كما يجب ألا تكون هناك جهود أو خطوات تتضارب مع السيادة السورية، كما أكد على ضرورة استمرار التعاون بين إيران وتركيا وروسيا لضمان الأمن في سوريا، وتوفير الأرضية من أجل عودة فورية للاجئين السوريين من دول أخرى، على حد زعمه.
ووجه رسالة للرئيس الروسي قائلا: “ينبغي معالجة قضية احتلال أمريكا لحقول النفط شرق سوريا عبر إخراجها من هناك سوريا”.
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “هنالك فرصة لإجراء حوار فعال يضمن الاستقرار في سوريا عبر هذه القمة، ومستوى العنف قل في سوريا وأصبح هنالك عملية سياسية بفضل التعاون عبر مسار أستانا”.
وأضاف أن لديهم خطوات لحوار سياسي سوري يتيح لسوريا تحديد مستقبلها دون تدخل خارجي، وقال إنه قلق بشأن مخاطر مصدرها المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ويجب التأكد من قيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتقديم مساعدة لسوريا دون أهداف سياسية أو شروط مسبقة.
المصدر : بلدي نيوز