قطر تختار لاجئَين سوريَّين كسفراء لكأس العالم 2022
اختارت اللجنة القطرية المنظمة لكأس العالم السنة القادمة في الدوحة لاجئَين سوريَّين في مخيم الزعتري بالأردن كسفيرين لكأس العالم 2022.
جاء ذلك خلال حفل تكريم بمهرجان أجيال السينمائي بالعاصمة القطرية الدوحة عن فيلم (كباتن الزعتري) الذي شاركت فيه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسليط الضوء على اللاجئين، أعلن مقدم الحفل أن الشابين السوريين (محمود الداغر وفوزي قطليش) سفراء لكأس العالم بقطر عام 2022.
واعتبر الشابان “محمود وفوزي” هذا الإنجاز نصراً لقضيتهما التي تعبر عن اللاجئين السوريين في مختلف العالم، معتبرين أن كل ما يحتاجه اللاجئ هو فرصة وليس الشفقة.
ونشر الشاب “محمود داغر” على صفحته الشخصية في فيسبوك خبر ترشحه كسفير لكأس العالم قائلاً: “احم أحلامك ولا تدع أحداً على الإطلاق يحبطك أو يقلل معنوياتك بإخبارك بأنه لا يمكنك فعل شيء ما، على العكس إذا أردت شيئاً فانهض واحصل عليه”، مضيفاً أنه سيكون على قدر المسؤولية لإيصال صوت كل لاجئ داخل المخيمات وتحقيق ما يسعى إليه.
أما الشاب “فوزي قطليش” 24 عاماً فعبر عن فرحه وفخره الشديد كونه بطلاً لفيلم (كباتن الزعتري) وسفيراً في الوقت نفسه للاجئين في كأس العالم، مشيراً إلى أنه جاء إلى الدوحة كلاجئ لكنه الآن أصبح سفيراً عالمياً شاكراً الدول التي دعمته في مسيرته كلاجئ وعلى رأسهم قطر.
وتدور أحداث فيلم (كباتن الزعتري) الذي حصد على جوائز عالمية عديدة حول شابين صديقين “محمود” و”فوزي” اللذين يحلمان بأن يصبحا لاعبي كرة قدم محترفين، على الرغم من كونهما محاصرين بظروف صعبة، إلا أنهما ما زالا متفائلين ويمارسان الرياضة يومًا بعد يوم، وينتعش حلمهما عندما يزوران أكاديمية رياضية مشهورة عالميًا في قطر فيتاح لكليهما فرصة لتحقيق هذا الحلم.
ويرصد الفيلم، وهو من النوع التسجيلي التغيرات التي يمر بها بطلا الفيلم منذ أن كانا في درعا ورحلة اللجوء إلى الأردن وكيف سعيا للوصول إلى حلمهما.