قرار لإخراج السوريين من مخيم “الهول” قريبًا
كشف “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) عن نيته السماح لجميع النازحين السوريين بالخروج من مخيم “الهول” في محافظة الحسكة، إضافة إلى إصدار عفو عام عن المعتقلين.
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية في “مسد”، إلهام أحمد، الأحد 4 من تشرين الأول، إن “مسد” عقد اتفاقًا مع “الإدارة الذاتية” يتضمن إخراج جميع السوريين من مخيم “الهول”.
وأضافت أحمد أن قرار النازحين السوريين البقاء في “الهول” لن يكون من مسؤولية “الإدارة الذاتية”، أي إنهم لن يكونوا “محتجزين”، مشيرة إلى أن المخيم سيبقى للاجئين الأجانب فقط إلى حين معالجة ملفهم بطريقة أخرى.
ونفت أحمد وجود أي مصلحة لـ”الإدارة الذاتية” في بقاء السوريين وغيرهم بالمخيم، الذي يشكل “عبئًا ثقيلًا على عاتقها”، لافتة إلى أن الإدارة أنفقت “مبالغ باهظة” لتأمين الاحتياجات اليومية للمخيم، إضافة إلى وجود “مشاكل يومية من حالات اغتيال واغتصاب وغيرها”.
وعلى صعيد آخر، أكدت أحمد أن “المجلس التشريعي في الإدارة الذاتية” يدرس إصدار عفو عام عن المعتقلين وفق ضوابط أصولية وقانونية محددة.
ويقدّر عدد سكان مخيم “الهول” بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.
وتتهم الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية”، التي تدير أوضاع المخيم، باحتجاز السكان فيه، خاصة عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.
وفي تقرير نشرته “هيئة الإذاعة البريطانية” (BBC)، غادر مخيم “الهول” ما يقارب 200 عائلة من اللاجئين، معظمهم من النساء والأطفال، وعادوا إلى العراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية، منذ أيلول 2018، عبر معبر “فاو” على الحدود السورية- العراقية، وفقًا لمديرة المخيم السابقة، سلاف محمد.
وبحسب إدارة المخيم، نُقل اللاجئون من المرضى بسيارات إسعاف وكوادر طبية بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت، في 23 من آذار 2019، نهاية تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، بعد سيطرتها بشكل كامل على منطقة الباغوز، آخر معاقل التنظيم
المصدر : عنب بلدي