فنان صديق للثورة السورية يكشف تفاصيل تهديده من قبل نظام الأسد
ريم زيدان
في بلد سلبت منه حقوق التعبير وحرية الرأي، وقوضت كلمات الحق قبل أن تُنطق، ودكت نوايا الحرية من سيف الظالم دكاً، أصبح من النادر أن تجد حجراً على أرض سوريا إلا واستُحلفت بعظمة الأسد ونظامه،
وبات أمر مفروغ منه ملاحقة الأقلام والعقول والألسنة من قبل جنود النظام الأسدي أو حتى أتباعه..
والأمس ،كغيره من السوريين، كشف الفنان السوري المعارض “مكسيم خليل” تعرضه لاعتداء من قبل مؤيدين للنظام قبل هجرته خارج سوريا وأيضا للتهديد بشكل مباشر من أحد الضباط في المخابرات الجوية وكان قد صرح في وقت سابق أنه قد تم تهديده بأذية أطفاله في حال استمر بمواقفه المؤيده للثورة، فما كان منه إلا أن قرر الرحيل برفقة عائلته.
لم يكن الفنان مكسيم خليل الوحيد الذي تعرض للملاحقة بسبب آراءه المعارضة ، وأبرز من يتصدر القائمة عبد الحكيم قطيفان أحد الفنانين المعارضين كان قد صرح لوسائل إعلام أنه تعرض للاعتقال بل والتعذيب في سوريا الأسد قبل أن يلوذ بالفرار عبر الأردن ومنها إلى ألمانيا.
ومثله رسام الكركتير السوري علي فرزات هو الآخر نشر عبر صفحته على الفيس بوك صورة ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي في بدايات الثورة السورية عندما تم تكسير أصابع يديه من قبل شبيحة النظام لكي لا يتجرأ على رسم ما يسىء للنظام على حد قوله.
سياسة تخويف الفنانين وأذيتهم:
هي سياسة دأب عليها النظام لقمع جميع السوريين، بيد أن القطاع الفني المعروض على شاشات التلفزة نال جانباً خاصاً من الترهيب نظراً لأهميته فلطالما عمدت أجهزة استخباراته لكبت الفن ووضع الفنانين تحت عباءة السلطة وإلا الاعتقال أو التهجير، فحسب موقع الجزيرة نت لا يوجد اليوم في سوريا أي فنان معارض للنظام وأن العشرات قد تم طردهم أو فصلهم من نقاية الفنانين في عهد زهير رمضان نقيب الفنانين الحالي والمعروف بدفاعه المسعور عن نظام بشار الأسد.
في بلد يحكمه نظام هش ورث الأخلاق والإنسانية، يبقى الفنانون المعارضون كغيرهم من أبناء الوطن قدموا ما قدمه الآخرون من تشريد وتشهير وسلب لحقوهم المدنية والسياسية، كما صرح الفنان مكسيم خليل، بانتظار يوم الخلاص من النظام القابع في دمشقل قريباً..