هادي العبدلله
تسّبب الفيلم السوري الذي حمل عنوان “خيمة 56” في غضبٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصةً من قبل أهالي “حوران” بريف درعا، حيث أنّ اللهجة المُعتمدة في الفيلم هي لهجة أهل “حوران”، كما أنّ كل الممثلين موالين لنظام الأسد.
إلى ماذا يهدف الفيلم
يتمحور الفيلم الذي تم إنتاجه من قبل 4 سنوات، حول مخيمات اللاجئين السوريين، ويُركّز بشكلٍ مُباشر على خصوصيّة اللاجئين بما يتعلق بالحياة الزوجيّة في مخيمات اللجوء، وهذا ما اعتبره الكثيرون إساءةً واضحةً للاجئين والمجتمع السوري بشكلٍ عامٍ، كون أن شركة الإنتاج والممثلين تابعين بشكلٍ أو بآخر لنظام الأسد.
ردود فعل غاضبة على الفيلم المُسيء للاجئين
استنكرت عشرات الشخصيات السورية المُعروفة الفيلم الذي أساء إلى اللاجئين، فمنهم من اعتبره أنّه انتقام من نظام لمهد الثورة (درعا). وآخرون، اعتبروه يمس بشرف الحورانيّات الحرائر، نظراً لأنه ينقل صورةً مُسيئةً لحياة اللاجئين في المُخيّمات.
تعليق الفنّان السوري المُعارض “عبد الحكيم قطيفان”
كتب الفنان السوري “عبد الحكيم قطيفان” على صفحته الشخصية على فيسبوك، منشوراً أبدى فيه رأيه حول الفيلم، كما أنّه انتفض في وجه الذين شاركوا فيه وكتبوه وأنتجوه.
وأشار، أنّ صُنّاع الفيلم، حاولوا أن يُظهروا للناس أن من يُقيم في المُخيمات لديه رغبة جنسيّة أشبه برغبة “البهائم”، وأن هذا ظهر في العديد من المشاهد.
وهاجم “القطيفان” القائمين على الفيلم، معتبراً أنهم تناولوا حياة ومُعاناة اللاجئين السوريين بطريقة خالية من الأدب والأخلاق.
وأكّد، أن الوقت ليس مُناسباً لكي يتم تداول مثل هذه الأعمال، لأنّ جراح السوريين لم تزال نازفةً ولم تلتئم بعد.
هذا ويُحاول نظام الأسد تشويّه صورة الثورة بأي وسيلةٍ كانت، حيث أنه يستخدم المُمثلين السوريين الموالين كأداةٍ لتنفيذ أهدافه ضدّ السوريين الذين خرجوا عليه.