فرح التطوعي “مثال عن همة الشباب السوري” – صدى
مصطفى النجاري – صدى
أطلق فريق فرح التطوعي في مدينة، جسر الشغور حملة إغاثية على نطاق ضيّق، في مساع لنجدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي وسوريا.
تستهدف هذه الحملة المؤقتة العوائل المتواجدون في الشمال السوري والذين تأثروا وتضرروا من كارثة السادس من شباط الماضي.
تحدث ناصر قصعللي وهو قائد الفريق لموقع صدى قائلاً: بدأت المرحلة الأولى من الاستجابة بتوزيع وجبات الطعام على فرق الإنقاذ في مدينتي سلقين وعزمارين وحارم بريف إدلب، كون الفرق لم تتوقف عن البحث عن ناجين.
وأضاف ناصر: حملة الاستجابة التي أطلقناها كانت قائمة على التبرعات الفردية القادمة من السوريين الذين ساهموا بأموالهم في تخفيف مصاب أهلنا المنكوبين.
يذكر أن الفريق قد أتم العمل على حملة الاستجابة بتوزيع المبالغ النقدية على العوائل المتضررة، التي انتهى بها الحال ضمن التجمعات العشوائية في منطقة جسر الشغور.
أما عن وليد أكتع وهو أحد أعضاء الفريق فتحدث لصدى قائلاً: قمنا بتوزيع المبالغ المالية على أهلنا المتضررين من كارثة الزلزال ضمن بلدات (الملند-الحمزية-سلقين) وذلك بهدف المساهمة بعض الشيء في التخفيف عن ذلك المصاب الأليم الذي شهدته تلك العوائل.
ويضيف أكتع قائلاً: رأينا اليأس والحزن قد سكن نفوس المئات من العوائل التي فقدت ذويها، وحاولنا قدر المستطاع أن ننسيهم ما حدث، ولكن الحزن والألم قد سيطر على مشاعرهم.
كما أطلق فريق فرح التطوعي مع بدء الكارثة حملة لجمع التبرعات عبر منصات التواصل الاجتماعي تهدف الى تقديم الدعم العاجل والاستجابة الطارئة ضمن مناطق الشمال السوري وتركيا.
والجدير بالذكر أن فريق فرح قد تم تأسيسه مع بدء عام 2018 في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وبدأت أنشطته بتأمين كفالات للأيتام ضمن المدينة من خلال التبرعات الفردية, وبعد أن كسب ثقة المتبرعين تم إطلاق مشاريع عديدة كتوزيع القرطاسية على المدارس وتأمين العلاج للمصابين والمرضى الذي يحتاجون إلى تكلفة عالية لاستكمال علاجهم.
وعلى صعيد متصل، خصص بعض المؤثرين السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي منصات النشر الخاصة لديهم من أجل فتح التبرعات للمنكوبين، وهو ما فعله العديد من المؤثرين السوريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، كاليوتيوب والتيكتوك، وخلال ساعات قصيرة جمعوا مئات آلاف الدولارات عدا عن الأرباح التي تأتي نتيجة البث المباشر والتي تتيحها التطبيقات.
ولا تكاد تدخل أي منصة من شبكات التواصل الاجتماعي، إلا وترى أنها تحولت إلى خلية نحل لسوريين يجمعون أنفسهم ويتشكلون في فرق صغيرة حسب المنطقة المستهدفة، من أجل العمل على جمع التبرعات سواء مالية أو عينية، أو للبحث عن مفقودين، أو لتأمين إجلاء للعائلات المنكوبة من المناطق المتضررة بالزلزال.
يذكر أن الأيام الأولى من الزلزال لم تشهد أي دخول لشحنات دولية عبر المعابر الحدودية مع شمالي سوريا، فيما عملت المنظمات والفرق التطوعية على تقديم خدمات الاستجابة الطارئة من خلال التبرعات الفردية التي تم جمعها في حملات التبرع التي تم إطلاقها في الساعات الأولى من الكارثة.