غارات جوية بالصواريخ شديدة الانفجار: تصعيد روسي على إدلب بالتزامن مع زيارة أممية
تصاعد الغارات الروسية في إدلب واللاذقية
في يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا وتلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي. هذه الغارات تزامنت مع زيارة وفد من الأمم المتحدة إلى المنطقة، واستخدمت الطائرات الروسية صواريخ شديدة الانفجار، ما أدى إلى تصاعد الدخان في مواقع القصف. ورغم انتشار الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتوفر معلومات دقيقة عن حجم الأضرار أو الإصابات.
الأهداف المتعددة للغارات الجوية
وفقاً لمصادر محلية، استهدفت الغارات الجوية مناطق غربي مدينة إدلب، بالإضافة إلى بلدة بسنقول في ريف إدلب الجنوبي، وتوزعت الغارات كالتالي:
- 5 غارات في غرب محافظة إدلب.
- 3 غارات على تلال الكبينة.
- 2 غارات على بلدة بسنقول.
- 3 غارات في منطقة حرش باتنته غربي معرة مصرين.
- 2 غارات في منطقة الشيخ بحر.
تحليق واستطلاع جوي مكثف
شهدت السماء تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الروسية، بالتوازي مع الطائرات الاستطلاعية التي تجوب أجواء ريفي إدلب واللاذقية. القصف المكثف تزامن مع زيارة الوفد الأممي الذي كان يتفقد مخيمات النازحين ويزور مراكز مجتمعية تقدم خدمات إغاثية لهم.
التصعيد بعد فترة من الهدوء
يأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة في الأيام الأخيرة، ما أثار مخاوف من تجدد القصف وعودة العنف إلى شمال غربي سوريا.
قصف مدفعي من قوات النظام
في سياق متصل، استهدفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة أطراف قريتي المشيك والقرقور في سهل الغاب شمال غربي حماة، إضافة إلى قصف أطراف قرية كفرعمة في ريف حلب الغربي.
استعدادات “الفتح المبين” لأي تطور عسكري
قبل يومين من التصعيد الروسي، أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تنشط في إدلب وريفي حلب وحماة، عن استعدادها لأي تصعيد محتمل. وذكرت في بيانها أن النظام السوري وحلفاءه من القوات الإيرانية يستهدفون المدنيين بشكل مستمر، مشيرة إلى قصف عنيف باستخدام الطائرات والمدفعية الثقيلة خلال الأسابيع الماضية.
موجات نزوح جديدة
أدت الغارات المستمرة إلى نزوح آلاف العائلات من مناطقهم باتجاه المناطق الحدودية والغربية بحثاً عن الأمان. ووفقاً لمصادر محلية، فإن أكثر من 10 آلاف عائلة اضطرت إلى مغادرة منازلها خلال الأيام الأخيرة نتيجة التصعيد العسكري.
الوضع الإنساني المتدهور في إدلب
تفاقم الوضع الإنساني في إدلب والمناطق المحيطة بها نتيجة تصاعد العنف والقصف. في 29 سبتمبر الفائت، استهدفت قوات النظام مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، مما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين. وقد أسفرت الهجمات المستمرة منذ بداية العام عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.
الإحصائيات المؤلمة للهجمات
أكد الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن منطقة شمال غربي سوريا تعرضت لـ650 هجوماً منذ بداية العام وحتى 15 سبتمبر 2024، ما أدى إلى مقتل 54 شخصاً، بينهم 15 طفلاً و6 نساء، إضافة إلى إصابة 245 آخرين، بينهم 99 طفلاً و29 امرأة.