المعارضة السورية ترد على تصعيد النظام بإطلاق عملية “ردع العدوان” غربي حلب
هجوم فصائل المعارضة وسط تصاعد القصف والنزوح
أطلقت فصائل المعارضة السورية اليوم، الأربعاء، عملية عسكرية تحت اسم “ردع العدوان” ضد مواقع قوات النظام السوري في ريف حلب الغربي. وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم جاء كرد فعل على تصاعد القصف الجوي والمدفعي للنظام السوري وحلفائه على مناطق شمال غربي سوريا.
النظام يرد بالقصف وحركة نزوح كبيرة
استهدفت قوات النظام مدينة دارة عزة بعشرات الصواريخ في الساعات الأولى للهجوم. إن الهجوم الذي نفذته المعارضة انطلق على محورين رئيسيين في ريف حلب الغربي، مما أدى إلى حركة نزوح واسعة للسكان من البلدات الشرقية نحو مناطق أكثر أمناً داخل إدلب وعلى الحدود التركية.
“ردع العدوان”: عملية عسكرية جديدة
أعلنت غرفة العمليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة بدء العملية، موضحةً أنها جاءت دفاعاً عن “أمن المناطق المحررة وأمان المدنيين”، وفق تصريحات المقدم حسن عبد الغني، أحد قيادات العملية. وأضاف أن “الحشود العسكرية للنظام تشكل تهديداً مباشراً على حياة السكان في المناطق المحررة”.
الوضع الإنساني يتفاقم
أفاد الدفاع المدني السوري بأن مئات العائلات نزحت من ريفي إدلب وحلب، في ظل ظروف إنسانية مأساوية، حيث يعاني السكان من غياب المأوى وانخفاض درجات الحرارة. وأعلنت إدارة مشفى باب الهوى تعليق العمليات الباردة وإغلاق العيادات الخارجية، مع الإبقاء على خدمات قسم الإسعاف بسبب الأوضاع الأمنية.
دمار واسع وخسائر بشرية
أسفرت الغارات الجوية والقصف المدفعي عن تدمير منازل ومنشآت مدنية في مدينة الأتارب ودارة عزة غربي حلب، بالإضافة إلى خسائر بشرية لم يتم حصرها حتى الآن.
تطورات المعركة على الأرض
ذكرت مصادر محلية أن الفصائل العسكرية حققت تقدماً في بعض محاور القتال، وأشارت إلى السيطرة على بلدة قبتان الجبل، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
اقرأ أيضًا: الأسلحة الكيماوية في سوريا: ثغرات تكشف أسراراً خطيرة وإفلات من العقاب