مقالات

عائلات عراقية في مخيمات إدلب منذ سنوات.. ما حكايتهم؟

نشر الإعلامي مهند المحمد قبل أيام تسجيلاً مصوراً على منصة “تيك توك” لعائلة عراقية تقطن مخيم أطمة شمالي إدلب، تطبخ أقدام الدجاج. تابع موقع تلفزيون سوريا الحكاية التي بدأت قبل 4 سنوات من محافظات صلاح الدين وتكريت والموصل.

هربوا من الظلم ليواجهوا الاحتيال والنصب. 24 عائلة عراقية يقطنون مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية، في ظروف قاسية بعد فقدانهم الوطن والأمن وأموالهم التي كانت أملهم في البحث عن حياة واستقرار

واجه النازحون العراقيون تحديات كبيرة ليصلوا إدلب للعبور إلى تركيا، ولكن بصيص الأمل فقد بعد أن قام مجموعة من المهربين بالاحتيال عليهم وسرقة أموالهم بحجة تدبير دخولهم إلى تركيا.

زار موقع تلفزيون سوريا العائلات لتسليط الضوء على حالهم ومعرفة قصتهم ورحلة وصولهم إلى مخيمات أطمة، والتقينا علوان أبو حمزة (39 عاماً)، رئيس قطاع العراقيين في مخيمات أطمة والمنحدر من محافظة صلاح الدين العراقية، التي دمرتها الميليشيات العراقية والإيرانية الطائفية وهجرت أهلها.

٢٠٢٠٠٦٠٢١٣٣٣٥١_IMG_1094.JPG

 

وأشار علوان إلى أن 15 من العائلات هي عائلات من أرامل وأطفال، خسروا أزوجاهم وآبائهم في الحرب التي طحنت رحاها منازلهم ومدنهم.

بدأت رحلة النزوح منذ عام 2015 فدخلوا مدينة دير الزور، وهناك رُزق علوان بطفل سماه حمزة، ثم انتقل بعدها إلى مدينة الحسكة، ومن ثم إلى مدينة عين عيسى شمالي الرقة، وأخيراً نحو مخيمات أطمة ليستقر به الحال في الخيام.

يونس حسين لم يكن حاله أفضل، ويسرد لموقع تلفزيون سوريا تفاصيل حياته ورحلة نزوحه، فهو أب لستة أفراد، ينحدر من مدينة تكريت العراقية.

يقول إنه عندما بدأت الحرب بين تنظيم الدولة والحشد الشعبي المدعوم إيرانياً سارع للهروب إلى مدينة الموصل، حيث أقاموا فيها سنة كاملة، ومنها إلى منطقة تلعفر، ومن ثم إلى منطقة البعاج الحدودية مع سوريا، وبعدها دخل الحدود السورية التركية هو وعائلته إلى مدينة اعزاز السورية، وبعدها إلى مدينة سلقين، لستقر به الحال في مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية.

كان وجهتهم تركيا لماذا استقروا في المخيم؟

يوضح علوان أنه كانت نيتهم الدخول إلى تركيا، والعيش هناك لتأمين حياة كريمة وفرصة عمل يستطيع تأمن لقمة العيش لأولاده، لكن هذا الحلم انتهى بعد أن خسروا كل ما يملكون من أموال من قبل مهربين محتالين وعدوهم بإدخالهم إلى تركيا.

رحلة الهروب إلى الشمال السوري تعني قطع مناطق نزاع وحروب ملتهبة وخطيرة وكل مرحلة تكلف مئات الدولارات، فعلى سبيل المثال دفع علوان على ابنه الرضيع حمزة 700 دولار أميركي ليدخل من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية.

نادية ناصر ، أم لستة أولاد، تنحدر من مدينة الأنبار العراقية، وبعد أن فقدت زوجها نزحت إلى عدة مناطق في العراق هرباً من القصف، ووصلت إلى سوريا عن طريق التهريب أيضاً، لكن مصيرها كان مماثلاً بالوقوع في عمليات نصب واحتيال من المهربين، واستقر بها الحال في مخيمات أطمة.

هل يعملون أو يتلقون مساعدات إنسانية؟

كان علوان قبل النزوح مالكاً لمعمل ألمنيوم، لكنه الآن يعيش في المخيم على المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الإغاثية، ويحصل على ربطة خبز للعائلة يوماً ويوماً لا يحصل عليها.

وأشار علون إلى أنه بحث جاهداً عن عمل في الشمال السوري، لكن دون جدوى خاصة وأن المنطقة تعاني من قلة فرص العمل.

ولا يمكن تحديد من العائلات حالته أصعب من غيره، لكن نادية يزيد عليها أنها أم لطفل يعاني من ضمور دماغي، وابنها الأكبر  يعاني من إعاقة في يده نتيجة قصف سابق.

ما الذي يمنعهم من العودة لبلادهم؟

تقول مريم أم علي لموقع تلفزيون سوريا وهي من مدينة الموصل العراقية، والتي تقيم في مخيمات أطمة، أنها لن تستطيع العودة لبلادها بسبب نظام حكمها الطائفي الذي يهددهم بالقتل.

أيضاً علوان قال إن لعودتهم شرط من قبل الحكومة العراقية، وهي أن يصبحوا في الحشد الشعبي في العراق، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً بحسب علوان.

ويأكد يونس أنه لن يعود إلى بيته وقريته، ما دامت هناك حكومة طائفية تحكم العراق.

وبلغ عدد النازحين العراقيين والفلسطينين الذين يقطنون في شمال غربي سوريا نحو 7322 شخصا بحسب آخر إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا.

العراقي أبو حمزة والحاجة السورية أم محمد

نشر الإعلامي مهند المحمد الذي يرصد أوضاع النازحين والمهجرين عبر حسابه في “تيك توك”، قصة الحاجة أم محمد (87 عاماً).

في التسجيل المصور تتمنى أم محمد الموت، فهي وحيدة من دون أي معيل، تركها أبناؤها وهاجروا من سوريا.

لكن أم محمد عوضها العراقي أبو حمزة عن أبنائها، فيرعاها ويحضر لها الطعام والخبز.

المصدر : تلفزيون سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Articles

Back to top button