صحفيون سوريون ينشؤون مجلة في إسبانيا
أصدرت مجموعة من الشباب السوريين اللاجئين في إسبانيا، في 7 من نيسان، مجلة رقمية حملت اسم “بيننا” تخاطب السوريين والعرب في البلاد.
وتأسست المجلة بجهود أربعة صحفيين سوريين لجؤوا إلى إسبانيا بعد وصولهم في عام 2019، وهم الصحفيون: أيهم الغريب، وموسى الجمعات، وعقبة محمد، ومحمد شباط.
وقال محمد شباط لعنب بلدي، إنه وزملاءه عندما استقروا في إسبانيا بعيد وصولهم، أدركوا الصعوبات التي يواجهونها مع اللغة، والتعقيدات البيروقراطية، وهو ما ولد فكرة إنشاء وسيط تُسرد القصص الجيدة والمفيدة عبره وبلغتهم الأم (العربية)، لتستهدف الجالية العربية في إسبانيا.
وأوضح أن الفريق سيدعم محتوى المجلة بمقابلات وتقارير ومواضيع قابلة للنقاش باللغة الإسبانية أيضًا، بالاعتماد على طريقة سرد القصص بصيغة المتكلم، بما يسهل تخيل الموقف المحكي لجميع الأشخاص الواصلين إلى إسبانيا بطريقة تحاكي تجربتهم.
منارة في ظلمات الخوف
“نحن نعيش في أوقات مظلمة حيث ينتشر الخوف من الآخرين، ويتم تثبيت (مفهوم) نحن ضد هم بالقوة”، قال شباط، لعنب بلدي، موضحًا أن بعض وسائل الإعلام تعزز مفهوم العداء في المجتمعات.
ومع وصول الصحفيين الأربعة إلى إسبانيا، وجدوا مكانًا آمنًا ولقوا الترحيب، وفي الوقت عينه اختبروا خطاب الكراهية ضد اللاجئين، أو ممن يمتلكون ألوان بشرة مختلفة.
لذا بدت فكرة وجود وسيلة إعلامية في هذا المكان ضرورة مُلّحة، بحسب شباط، الذي أوضح أنهم يريدون جعلة مجلة “بيننا” منبرًا باسم هذه الفئة الضعيفة والقليلة في المجتمع الإسباني.
وأضاف أن “بيننا”، “هي وسيط يوضح دورهم (اللاجئين) في المجتمع الإسباني الذي يعيشون فيه، والذي هم جزء منه، ويسهمون فيه بثقافتهم وعملهم وتاريخهم وتقاليدهم”.
وأكد أنه والفريق من خلال هذه المجلة يودون إبراز ما يوحدنا كبشر وليس ما يفرقنا، ومن هنا جاء اسم الحصيفة “بيننا أي تشملنا جميعًا. نحن كلنا. لا يوجد آخرون أو هم”.
بحاجة دعمكم
وأطلق القائمون على المجلة حملة “تمويل جماعي” بهدف إنجاح والحفاظ على المشروع، وخصصوا موقعًا للتبرع لمشروعهم.
و”بيننا” أول مجلة عربية يطلقها لاجئون سوريون في إسبانيا، ويدعم موقعها اللغتين العربية والإسبانية، ويضم أبواب الأخبار السياسية والثقافية والاجتماعية والمنوعة، إلا أن بعض هذه الأبواب لم يدرج فيه محتوى إلى حين إعداد الخبر
المصدر : عنب بلدي