شاعر سوري مقيم في ألمانيا ينال جائزة “حامد بدرخان”
نال الشاعر السوري “محمد علاء الدين عبد المولى” جائزة الشاعر “حامد بدرخان”. وأشار تقرير لجنة الجائزة المكوّنة من الناقد “صبحي حديدي” والشاعر والصحفي “حسان عزت” إلى أن لجنة التحكيم تحرّت بأن يتسم المنجز الشعري لمستحقي الجائزة بإعلاء القِيَم الإنسانية والجمالية التي حملها الشاعر “بدرخان”، في عشق الحرّية وتوسم الحقّ، وانتهاج التجديد والحداثة ولموقف المقاومة، التي دافع عنها في سلوكه،
ولذلك تم منحها هذا العام للشاعر والناقد “علاء الدين عبد المولى” نظراً لمساهمته في إثراء المشهد الثقافي، بالإضافة إلى مواقفه الإنسانية التي تسجل له ولإبداعاته التي تجسّد القيم الإنسانية السّامية التي ينشدُها السّوريون كلّهم، حسب ما جاء في حيثيات منح الجائزة.
والشاعر عبدالمولى الذي يقيم في في “هانوفر -ألمانيا” منذ سنوات ينحدر من مدينة حمص 28/5/1965 تأثّر في طفولته بالمناخ التراثي الذي كان سائداً في الأسرة لا سيّما وأنّ والده كان أحد المراجع الرّوحية والدينية في المدينة، فتكوّنت أولى ملامحه الثّقافية بين طقوس روحيّة تراثيّة، وهناك ولدت علاقته مع الكتاب والقراءة نال تعليمه في مدارس مدينة حمص، المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وبدأ بكتابة المقالات النقدية منذ بداياته الشّعرية، بقي عضواً في اتحاد الكتاب العرب في سوريا منذ عام 1991 حتى نيسان أبريل/2011، حيث قدم طلب انسحاب منه على خلفية موقف الاتحاد من الانتفاضة السورية في مراحلها الأولى.
وأقام منذ شباط فبراير/2011 حتى شهر تشرين الثاني نوفمبر/2015 في المكسيك بدعوة من مؤسسة Casa Refugio Citlaltépetl عن طريق منظمة ICORN، وتلقى أواخر عام 2015 منحة لمدة سنتين من مؤسسة “حنّة آرندت” (Hannah-Arendt-Scholarship) في مدينة هانوفر (ألمانيا).
وصدرت لعبد المولى أعمالٌ كثيرة شعرية ونقدية، ومنها: في حداثة الروح، أربعون الحصار عن وزارة الثقافة السورية، المدفن السوري واحد عن دار ضفاف – الأردن. وهمُ الحداثة (مفهومات قصيدة النثر نموذجاً) في النقد التكاملي: دراسة نظرية وقراءات تطبيقية. وتم إطلاق جائزة “حامد بدرخان” التي تنظمها “رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا” عام 2009 وقد تم منحها في الدورات السابقة لعدد من الشعراء “علي كنعان”، “حسان عزت”، “منذر مصري”، “فرج بيراقدار”، و”فواز قادري”، كما منحت جوائز فروعها التكريمية لكل من: “نازلي خليل، رشيد عبدالمجيد، ومها بكر”.
المصدر : زمان الوصل