سيارات نقل الموتى لا تهدأ…إحصائيات مرعبة لوفيات كورونا في دمشق خلال 10 أيام
كشفت مصادر إعلامية محلية، عن ازدياد كبير في حالات الوفاة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة نظام الأسد بالعاصمة دمشق، جنوبي سوريا.
وذكر موقع “صوت العاصمة” الثلاثاء، أن مكتب دفن الموتى في دمشق أصدر خلال 10 أيام أكثر من 1200 شهادة لأشخاص توفوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا.
ونقل الموقع عن مصدر وصفه بـ”الخاص”، أنه لم يشهد خلال سنين عمله في المكتب، ارتفاعاً بحالات الوفيات كما يجري الآن، حتى خلال الفترة التي كانت تتساقط فيها القذائف على أحياء العاصمة.
وأضاف المصدر أن القليل من الوفيات التي تصل المكتب تأتي بصحبة شهادة طبية تؤكد الإصابة بفيروس كورونا، بينما غالبية الحالات تصل مع شهادة وفاة نتيجة سكتة قلبية أو وفاة طبيعية.
وأشار إلى أن ذلك يضعهم في حيرة من أمرهم، حيث لا يمكنهم التأكد من سبب الوفاة، وفي نفس الوقت لا يمكنهم دفن أي جثة في مقبرة “نجها” دون تصريح رسمي.
ولفت إلى أن طرق الدفن تتم بشكل طبيعي، دون أي إجراءات خاصة.
وأوضح المصدر أن العديد من ذوي المتوفين يعتمدون على دفع الرشاوى لإخراج شهادات وفاة طبيعية، ما يسمح لهم بدفن موتاهم في مقابر العائلة، حتى ولو كانوا متأكدين من أن الوفاة ناتجة عن كورونا.
ورغم امتلاك مكتب دفن الموتى قرابة الـ 80 سيارة، مهمتها نقل الجثث من المشافي إلى المقابر، إلى أن عددها بات لا يكفي، إذ أكد المصدر أنها تعمل بكامل طاقاتها منذ الصباح وحتى المساء.
ونقل الموقع عن أحد سائقين سيارات نقل الموتى، أنه نقل في أول أيام العيد 4 جثث خلال أقل من 12 ساعة، منوهاً إلى أن قلة عدد الموظفين له أثر كبير على تأخير إجراءات النقل والدفن.
وحول أعداد الوفيات التي كان يستقبلها المركز ما قبل جائحة كورونا، قال المصدر إنه عادة ما تتراوح ما بين 20 – 30 وفاة يومياً، ويزداد العدد صيفاً، لكن في الفترة الحالية بات العدد يتجاوز الـ 80 ، “وهو ما يشعرنا بالضغط الكبير والخطر، وأن الأمور ليست كما يجب”.
وبحسب المصدر، فقد استقبل المكتب الكثير من الاتصالات من قبل مسؤولين، للاستفسار عن مصداقية ما يُنشر عبر منصات التواصل، حتى أن بعضهم “طلبوا أن نعمل على تخفيض العدد إعلامياً”، حتى لا يشكل ذلك حالة من الهلع لدى الناس، خاصة في الفترة الحالية، وفقاً لـ”صوت العاصمة”.
المصدر : ارام سوريا