سوريون يهجرون بيوتهم بعد حادثة قتل في لبنان
هجر لاجئون سوريون بيوتهم في مدينة بشري اللبنانية، الاثنين 23 من تشرين الثاني، بعد أن شهدت توترًا إثر مقتل مواطن لبناني فيها.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن جريمة حصلت قُتل فيها لبناني من “آل طوق”، إثر خلاف مع لاجئ سوري.
وقالت إن المدينة شهدت تجمهرًا وقطعًا للطرق من قبل “آل طوق” احتجاجًا على الحادثة.
وبحسب موقع قناة “OTV”، فإن أهالي من المدينة حرقوا وكسروا ممتلكات تعود لسوريين مقيمين في بشري.
الجيش اللبناني قال عبر “تويتر”، إن من وصفه بـ”القاتل” سلم نفسه للقوى الأمنية، وسُيّرت دوريات في بشري لإعادة الهدوء إلى المنطقة واحتواء الموقف.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل ثلاثة سوريين، لكن الصحفي السوري أحمد قصير، المختص بالشأن اللبناني، نفى لعنب بلدي هذه الأنباء.
وقال إن السلطات نقلت المشتبه به إلى النيابة العامة في طرابلس تفاديًا لتصاعد وتيرة الغضب لدى الأهالي.
رئيس “المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان”، كاظم هنداوي، قال لعنب بلدي إن المنظمة تحمّل السلطات اللبنانية مسؤولية تصاعد أعمال العنف تجاه السوريين في لبنان، وطالب بوضع اللاجئين في لبنان تحت حماية مفوضية اللاجئين بشكل مباشر.
بينما قال مدير معهد “عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية” في “الجامعة الأمريكية” ببيروت، ناصر ياسين، عبر “تويتر”، إن “العقاب الجماعي لعائلات لاجئة أمر مؤسف، فالعلاقة بين اللبنانيين واللاجئين في تدهور، خاصة مع التأزم الاقتصادي، إذ يزداد الشعور بالتنافس، ويتحول إلى ميل للعنف”.
وأوضح أن “ذلك يغذيه خطاب الكراهية تجاه اللاجئين المستعر منذ سنتين”.
وأضاف أن “الأزمات في لبنان ستطول، وعودة اللاجئين السوريين بطيئة. الحل الآني هو تهدئة النفوس، والاستثمار في مشاريع ضمن المجتمعات المضيفة، التي أصبحت بمعظمها فقيرة، تولد فرص عمل للبنانيين واللاجئين”.
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون سوري بحسب الأرقام الحكومية، منهم حوالي 950 ألفًا مسجلين رسميًا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
المصدر : عنب بلدي