أخبار المجتمع المدني

سوريان يبتكران تطبيقًا ذكيًا لوقاية قاطني المخيمات من فيروس كورونا

أطلق طالبان سوريان يقيمان في الولايات المتحدة تطبيقًا ذكيًا لمساعدة الأطباء والعاملين في المجال الصحي في تشخيص وعزل اللاجئين المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وبحسب ما نشر موقع “Harvard Gazette“، في 1 من أيار نجح حسان إبراهيم، طالب ماجستير في السياسة العامة في جامعة “كينيدي”، برفقة شقيقه سنان الذي يدرس في كلية الطب بجامعة “هارفارد” بتصميم تطبيق ذكي يهدف إلى تعزيز عوامل الوقاية داخل مخيمات اللاجئين السوريين التي غالبًا تفتقر لمقومات البيئة الصحية.

ويشرف الأخوان على منظمة غير ربحية تحمل اسم “Hikma Health”، وتسعى لتقديم العناية الصحية للاجئين السوريين، ولاسيما المقيمين داخل المخيمات.  وأخذ التطبيق الذي أطلقه الفريق بعين الاعتبار تمركز معظم مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان بمناطق تفتقر لخدمات الإنترنت، وهو ما دفعهم لتصميم التطبيق ليؤدي الهدف المرجو منه دون الاتصال بالشبكة العنكبوتية. وعلى مدى العامين الماضيين، قدم فريق “Hikma Health” خدمات متنوعة في مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا واليونان.

وحصلت المنظمة على تقدير لعملها، وفازت في مسابقة مشروع “هارفارد” للأعمال الجديدة عام 2019، وجائزة أخرى من معهد “ماساتشوستس للعلوم والتكنولوجيا” عام 2020. كما أطلق الفريق برنامجًا تجريبيًا لخدمة إدارة البيانات الصحية بالشراكة مع منظمة “Endless Medical Advantage”، وهي منظمة تقدم خدمات الرعاية الصحية للاجئين في لبنان.

وقال حسان إبراهيم إن فكرة التطبيق تهدف إلى تذليل الصعوبات التي يواجهها مقدمو الرعاية الصحية في مخيمات البقاع في لبنان، حيث تتجلى الحاجة إلى طريقة سهلة لتحديد اللاجئين المرضى الذين يجب عزلهم.  بدورها أكدت أسماء بطل، مديرة منظمة “Endless Medical Advantage”، أن مقدمي الرعاية الصحية لمخيمات اللاجئين السوريين في سهل البقاع بحاجة دومًا إلى تحديد المحتاجين للعزل، وهو جانب ذو أهمية بالغة بالنسبة للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، مضيفة أن استخدام برنامج “Hikma Health” الجديد لعزل المرضى المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا يعتبر حاسمًا في هذا المجال.

وحذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من خطر انتشار فيروس كورونا في أوساط اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان، بعد الكشف عن أول إصابة بهذا الوباء في مخيم للاجئين في البقاع، في 21 من نيسان الماضي.

ويعيش نحو مليون لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة في لبنان، فيما تشير تقديرات حكومية لينانية إلى أن العدد يقارب مليون ونصف المليون شخص. وشهدت السنوات الماضية تطوير العديد من البرمجيات والتطبيقات التي تهدف إلى تقديم خدمات وحلول لقطاعات متنوعة من اللاجئين السوريين في دول اللجوء. والعام الماضي، قرر صندوق التنمية والتعاون الدولي في تايوان عن تعاونه مع جامعة كولومبيا الأمريكية تصميم تطبيق جديد للهواتف المحمولة، يساعد على تقديم المعلومات الصحية للاجئين السوريين في تركيا. كما نال تطبيق ذكي، يساعد اللاجئين السوريين في العثور على وظائف في تركيا، بالفوز بجائزة حدث “هاكاثون” الذي تستضيفه جامعة نيويورك أبوظبي.

المصدر : عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى