رابطة الشبكات السورية تعقد إجتماعآ تنسيقياً لإستجابة إدلب بإستضافة شبكة وطن
خشية إعادة المشهد الذي تم في كل من حمص وحلب وغوطة دمشق ودرعا مؤخرآ وجهت رابطة الشبكات السورية “SNL” دعوة لكافة المؤسسات والمنظمات السورية لحضور ورشة عمل تهدف إلى تنسيق جهود الإستجابة الإنسانية الطارئة الخاصة لمحافظة إدلب وريف حماة الشمالي. حيث تأتي هذه الورشة الطارئة على مجرى المعطيات والوضع الراهن الذي تشهده كل من تلك المنطقتين خاصة بعد حملة التصعيد العسكرية المكثفة من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، إضافة إلى إستخدام كافة الأسلحة المحرمة دوليآ من قبل النظام السوري وروسيا الحليفة له بحق المدنيين بما فيها سلاح الجو، مع منهج وسياسة الأرض المحروقة والتي وصفت بالمحرقة. ويذكر أن بداية القصف كانت في تلك المناطق منذ بداية شهر نيسان / أبريل من هذا العام إلا أن إزدادت وتيرته منذ خمسة عشر يوم بشكل متواصل دون توقف.
هذا وحضر الورشة ممثلون عن خمسة وعشرون منظمة في مكتب شبكة وطن في مدينة غازي عينتاب التركية بتاريخ 8 آيار 2019، حيث تم في بداية الورشة تسليط الضوء على آخر الأخبار الميدانية مع عرض تقديمي عن الوضع الأمني والمدن و البنى التحتية التي تم إستهدافها، وكما تم أيضآ عرض خارطة خاصة بالشمال السوري والمناطق المستهدفة عسكريآ من قبل النظام السوري وروسيا توضح نقاط القصف وحركات نزوح المدنيين إضافة إلى كل من الأوضاع العسكرية والمدنية و الإقتصادية بما فيها طرق الإمداد الحيوية والمعابر وعرض النقاط التركية التي إخترقها وقصفها النظام السوري.
قُدر عدد الضربات الجوية إلى أكثر من 400 غارة خلال الأسبوع الفائت,وكما عملت أوتشا على إحصاء عدد النازحين و التي وصلت أعدادهم لأكثر من 51 ألف عائلة، هذا وكانت معظم حركات نزوح المدنيين بإتجاه المدن الحدودية مع الدولة التركية مثل (أطمة – قاح – الدانا.. وغيرها من المدن).
تم من خلال مجريات الورشة إبداء الأراء والمقترحات وآليات العمل للإستجابة الطارئة من قبل أعضاء الرابطة حيث كان أبرزها توحيد عمل المنظمات مع بعضها سواء كانوا من ضمن الرابطة أو خارجها، وتحديث خطط عمل ال Clusters من خلال المناصرة وذلك للمساهمة لوضع خطط عمل جديدة تتناسب مع الواقع الحالي للنزوح بحسب ما آلت إليه الأوضاع الحالية، والتنسيق بشكل أكبر بين مدراء المنظمات بهدف الوصول إلى حلول إستراتيجية مدروسة للحد من حركات النزوح، مع تأمين وتوسيع وزيادة عدد الخيام للعائلات النازحة و توفير السلل الغذائية، والعمل على جمع التبرعات المادية لتغطية الفجوة المعيشية التي يعاني منها النازحون أيضآ خاصة أن حملة القصف تزامنت مع شهر رمضان المبارك، والعمل على توسيع نقاط إستقبال النازحين .
وفي نهاية الورشة تم تلخيص بعض المخرجات والنقاط ومنها إنشاء غرف تنسيق الإستجابة بين المنظمات السورية وفرق الأمن والسلامة و الفرق الميدانية، وتوجيه حملات مناصرة إلى المنظمات الدولية والحكومة التركية لتسهيل عمليات عبور النازحين إلى مناطق درع الفرات، والعمل على اصدار البيان الذي عملت عليه الرابطة والإتحادات السورية وإرساله الى مجلس الأمن والمنظمات الدولية والجهات المعنية، ,وأخيرآ طلب الإجتماع مع السيد Mark Cutts”” منسق الشؤون الإنسانية في سوريا لوضعه بصورة الأوضاع الآنية والضغط بشكل أكبر كي تكون الإستجابة بحجم الكارثة الإنسانية الحالية في الداخل السوري .
2019-05-09
المصدر: موقع صدى المجتمع المدني