خيام غارقة في الثلوج
وفي مخيمات عرسال اللبنانية، غطت الثلوج جميع خيام اللاجئين السوريين بشكل غير مسبوق منذ أمس، وسط مناشدات لإنقاذهم بعد تجمد الخيام والمخاوف على حياتهم.
وأعلنت وزارة النازحين أمس، عن بدء نقل النازحين المتضررين إلى أماكن أكثر أمنًا، لكن غياب الرعاية المناسبة ما زال يهدد حياة اللاجئين في عرسال.
وتحدثت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم، أن رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، عمل على فتح الطرقات إلى المخيمات، “بواسطة جرافة للبلدية لضمان استمرارية تواصل المخيمات مع محطات المحروقات لتأمين مادة المازوت”.
ونقلت الصحيفة عن الحجيري، أن نحو 30 خيمة في عرسال تضررت بشكل كبير، واصفًا الوضع في المخيم بـ “المأساوي”، وأضاف، “نعمل بالتعاون مع المجلس الدنماركي لإعادة بناء هذه الخيم”.
كما وصفت نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرنبي، الوضع في مخيم عرسال بالـ “سيئ جدًا”، خاصة أن العاصفة تجددت بعد ظهر يوم أمس، وأضافت، “نحن ندرس اقتراحًا بنقل بعض اللاجئين إلى أماكن أخرى، بعدما دخلت المياه إلى خيمهم، وباتت غير قابلة للسكن”.
ووفقًا لها فإن 64 ألف لاجئ ما زالوا يعيشون في عرسال، 56 ألفًا منهم في مخيمات، و8 آلاف في منازل، بحسب الصحيفة.
وتأثرت مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد تعرض البلاد لمنخفض جوي قطبي المنشأ وهو الأقوى من نوعه لهذا العام والمسمى “نورما”، وأدى لغرق الكثير من المخيمات، ووصلت سماكة الثلوج فوق خيام عرسال إلى 30 سنتمترًا.
كما أن الصقيع وتدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في مخيمات عرسال، يزيد المعاناة بعد تراكم الثلوج وغياب التدفئة عن الكثير من الخيام، بحسب فيديوهات بثها الناشط أبو الهدى الحمصي، على موقع “تويتر”.
وخلال شباط الماضي (2018)، تسببت الأمطار والرياح بإتلاف أكثر من 70 خيمة تعود للسوريين في بلدة القليعات بسهل عكار، ما تسبب بإجلاء 43 عائلة إلى مخيم آخر، إضافة لإجلاء 21 عائلة أخرى في سهل تعنايل بالبقاع.
وتتزايد التحذيرات الحقوقية الدولية منذ العام الماضي لإنقاذ اللاجئين في المخيمات، وإيجاد حل جذري لمعاناتهم، كون مشكلاتهم تتفاقم كل شتاء مع هطول الأمطار والثلوج.
ويعيش في لبنان ما يزيد على مليون لاجئ سوري، وفق إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، معظمهم يعيشون في مخيمات حدودية بظروف معيشية سيئة.
2019-01-09
المصدر: عنب بلدي