تمويل الاستجابة للأطفال لا يزال منخفضاً للغاية بعد الزلزال.
قالت منظمة “أنقذوا الطفولة”، إن تمويل الاستجابة للأطفال، لا يزال منخفضاً للغاية، ولا يلبي الاحتياجات الهائلة في أعقاب الزلازل، مشيرة إلى الحاجة لنحو مليار دولار من أجل تلبية احتياجات جميع المتضررين من الزلازل ومساعدة الأطفال على التعافي.
وطالبت المنظمة، قادة العالم بتكثيف الجهود والالتزام بتمويل احتياجات الأطفال في سوريا وتركيا عقب كارثة الزلزال، وذلك بالتزامن مع استعداد الاتحاد الأوروبي لاستضافة مؤتمر المانحين لإغاثة المنكوبين في البلدين.
وبينت المنظمة، أن مؤتمر بروكسل للمانحين يعتبر “نافذة حاسمة لتلبية الاحتياجات الفورية المستمرة ومساعدة الأطفال على التعافي”، خاصة أن “نقص التمويل لحماية الطفل والتعليم مثير للقلق”.
ولفتت إلى أن المنظمات المحلية في سوريا لعبت دوراً حاسماً في الاستجابة الإنسانية، لكن حتى الآن لم يصلها سوى جزء ضئيل من التمويل، لم يتجاوز 15 مليون دولار من أصل 264 مليون دولار تم جمعها.
وفي سياق متصل، قال مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن مؤتمر المانحين “سيواصل السماح للمجتمع المدني بتجديد التزامه السياسي تجاه الشعب السوري، وسيوفر فرصة لتقديم تعهدات مالية جديدة، وسيوفر للسوريين أنفسهم فرصة لإسماع صوتهم”.
وكانت وثقت منظمة “العمل من أجل الإنسانية”، نزوح مانسبته 89% من النازحين في شمال غربي سوريا، لمرة أخرى بسبب كارثة الزلازل، لافتة إلى أن 91% من الأشخاص النازحين داخلياً في شمال غرب سوريا، نزحوا مرة واحدة على الأقل خلال 12 عاماً الماضية، بسبب الحرب.
وأوضح التقرير، أن النزوح المتعدد شائع جدًا لغالبية النازحين في المخيمات، حيث نزح 65% بين ثلاث إلى سبع مرات، و23% ثماني مرات وأكثر، بينما نزح 12% مرة أو مرتين.
ونوه التقرير إلى أن النزوح أدى إلى اكتظاظ السكان في المخيمات، حيث تضم 64% من الأسر النازحة ما بين أربعة وسبعة أفراد، و23% فيها بين ثمانية و13 شخصاً، ودعا إلى مزيد من التمويل كجزء من الاستجابة في شمال غرب سوريا لبناء منازل دائمة وشبه دائمة لملايين الأشخاص الذين تركوا في مخاطر أمنية وصحية.
في السياق، أكد المدير التنفيذي للمنظمة، أن الكثير من السوريين فقدوا منازلهم بسبب الحرب، واضطر بعضهم لمغادرة منازلهم 20 مرة، مطالباً بزيادة التمويل من أجل المأوى، وتقديم الدعم لمشروع سكني في ريف حلب، مكون من 500 منزل.