أخبار المجتمع المدني

تصعيد الهجمات في شمال غربي سوريا: ضحايا ونزوح وسط أزمة إنسانية متفاقمة

تصعيد الهجمات في شمال غربي سوريا

يشهد شمال غربي سوريا تصعيدًا مروعًا للهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري وحلفاؤها. هذه الهجمات المكثفة أوقعت عشرات الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ودفعت مئات العائلات إلى النزوح القسري وسط ظروف إنسانية صعبة.

ضحايا مدنيون وأسلحة محرمة دوليًا

أسفرت الهجمات عن مقتل طفل وإصابة 20 مدنيًا، بينهم تسعة أطفال وست نساء، في قصف مكثف استهدف 16 منطقة في إدلب وحلب.

أفاد الدفاع المدني في تقرير خاص أن قوات النظام وروسيا استخدمت ذخائر عنقودية محرمة دوليًا، بما في ذلك الصواريخ من طراز 9M55K، التي تحمل قنابل مضادة للأفراد.

في أحد أخطر الحوادث، استهدف قصف عنقودي مخيمًا للمهجّرين قرب باب الهوى، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة خمسة مدنيين بجروح خطيرة. كما أصيب 11 مدنيًا، معظمهم من عائلة واحدة، في قصف مماثل استهدف الأتارب غربي حلب.

نزوح جماعي نحو المجهول

الهجمات المكثفة أجبرت مئات العائلات على النزوح من منازلها إلى مخيمات شمال غربي سوريا، بحثًا عن مأوى آمن. فرق الدفاع المدني استجابت بإجلاء المدنيين وتقديم الدعم الإنساني. مع ذلك، يواجه النازحون تحديات قاسية، منها نقص الموارد وتدهور الوضع الاقتصادي.

جهود الإغاثة الإنسانية في مواجهة التصعيد

تواصل الفرق الإنسانية تجهيز مراكز إيواء في المناطق الآمنة، وتوفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والبطانيات. كما تقدم الفرق الطبية الإسعافات الأولية وتنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات.

رغم هذه الجهود، تواجه الاستجابة الإنسانية صعوبات كبيرة مع تزايد الأعداد وتفاقم الاحتياجات. المنظمات الإنسانية دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لدعم عمليات الإغاثة.

بارقة أمل: عملية ردع العدوان

في خطوة لردع الهجمات، أعلنت الفصائل العسكرية إطلاق “عملية ردع العدوان”. تهدف العملية إلى تحرير مناطق واسعة شمال غربي سوريا، مما يعيد الأمل للمهجرين بالعودة إلى ديارهم.

اقرأ أيضًا: المعارضة السورية ترد على تصعيد النظام بإطلاق عملية “ردع العدوان” غربي حلب

هذه المعركة أثارت التفاؤل بين السكان، مع توقعات بتحرير أكثر من 100 ألف مهجّر من المخيمات. ومع تحقيق مكاسب ميدانية، تجددت أحلام السوريين بالعودة إلى قراهم وبلداتهم بعد سنوات من النزوح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى