ترحيب أممي بالحكم الألماني على ضابط ارتكب انتهاكات في سوريا
رحبت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، بقرار الإدانة والسجن الصادر من المحكمة العليا في ولاية “كوبلنز” الألمانية، بحق إياد الغريب، عنصر المخابرات السابق بالنظام.
أصدرت محكمة “كوبلنز” الألمانية، وفي وقت سابق أمس الأربعاء، الحكم النهائي على الضابط بمخابرات النظام “إياد الغريب”، بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، بعد إثبات تورطه بتعذيب سوريين لإدانته بـ “التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
ومعلقا على سؤال بشأن الحكم، قالستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح مقتضب: “نحن نرحب بأي قرار للمحاسبة على الجرائم التي ارتكبت خلال الصراع السوري”.
وأضاف “من الواضح أنه ليس لنا أي علاقة من أي نوع بهذه العملية (يقصد حكم المحكمة الألمانية)”، دون أن يوضح سبب ذكره ذلك.
وتعد تلك أول محاكمة من نوعها عالميا، بعد توصل المحكمة الألمانية وفق ما ذكرته إلى أدلة تدين إياد الغريب بالتورط في اعتقال 30 متظاهرا على الأقل، واقتيادهم إلى مركز اعتقال تعرضوا فيه للتعذيب في سوريا.
وعمل الغريب في أحد أجهزة الأمن التابعة للنظام، وحوكم مع العقيد “أنور رسلان” بتهم تتعلق بتعذيب المعتقلين في سوريا، لم يصدر الحكم بحق أنور رسلان بعد.
وهذه هي المرة الأولى التي يُحاسب فيها مسؤول في النظام عن سجن وتعذيب واعتداء جنسي وإعدام عشرات آلاف من السوريين، الذين تم اعتقالهم في أعقاب انتفاضة 2011 السلمية.
يذكر أن الدعاوى المرفوعة أمام المحاكم الوطنية في ألمانيا والسويد وفرنسا بمبادرة من اللاجئين السوريين الكثر في أوروبا، وهي حاليا الإمكانية الوحيدة للحكم على الانتهاكات المرتكبة في سوريا مع عدم تحرك القضاء الدولي في هذا الشأن.